توسعت دائرة جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، جراء نشرها الأفكار الطائفية الضالة، لتصبح ظاهرة قتل أشخاص على يد الأقارب أكثر رعباً وخطراً على المجتمع.
 
بعد أيام من جريمة أرحب بصنعاء، قتل الابن لأبيه عقب تخرجه من مركز الشباب المؤمن، أقدم محمد علي الحرازي، أحد عناصر المليشيا في محافظة المحويت، على قتل والديه، مدعياً أنهما على ضلالة ويرفضان اتباع نهج الحوثي.
 
وأفادت مصادر محلية في قرية بيت ذياب بمديرية حفاش بأن الجاني عاد من إحدى الدورات الطائفية التي تقيمها المليشيا الحوثية لاستقطاب مقاتلين من أبناء المنطقة تدفع بهم لجبهات القتال، ليقدم على قتل والديه اللذين كانا صائمين ليرديهما قتيلين على الفور. 
 
ولم تكن هذه الجريمة الأولى التي تقدم على ارتكابها عناصر المليشيا أثناء عودتهم من جبهات القتال والدورات الطائفية، فقد تكررت الجرائم خلال السنوات الأخيرة في مختلف مناطق سيطرتها، وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء.
 
وأنتجت مليشيا الحوثي من طلاب المراكز الصيفية الخاصة بها، إرهابيين لا يعرفون إلا القتل والنهب والسلب وبث الذعر بين المواطنين.
 
وشكلت المليشيا الإرهابية ملاذاً  آمناً للمجرمين، والفارين من العدالة، خلال السنوات الست الماضية، وأولت القتلة والمجرمين اهتماماً خاصاً، وأخرجتهم من السجون، ووفرت لهم السلاح، ومنحتهم مناصب قيادية بين مشرفين وقيادات في الجبهات.
 
أصبح المجرمون والفارون من العدالة، والمقيدة عليهم جرائم وعقوبات لم تطبق بحقهم، قيادات في صفوف المليشيا، ومشرفين، يتحكمون بالمشهد الأمني.
 
ولجأت مليشيا الحوثي إلى تنظيم المراكز الصيفية لطلاب المدارس ومن شريحة المراهقين والمتحمسين بهدف رفد جبهاتها بدماء جديدة تعويضاً عن مقاتليها الذين تخسرهم في معاركها العدائية ضد اليمنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية