في اللحظة التي كانت فيها عدن على وشك السقوط الكلي في أيدي جحافل الغزو الإمامي الحوثي بعد مقاومة أسطورية أبداها أبناء المدينة في مقارعة الغزاة، كانت قوات التحالف العربي وعلى رأسها القوات الإماراتية قد هيأت كل قدراتها لحسم المعركة هناك وضرب العدو في مقتل.
 
اليوم تمر الذكرى السادسة لانطلاق معركة "السهم الذهبي"، التي مثلت أول انتصار بري كاسح للتحالف العربي في اليمن وكانت بمثابة البداية لسقوط المشروع الحوثي وتهاويه، حيث هيأت المعركة تلك الأرضية المناسبة للقوات الوطنية بدعم وإسناد التحالف العربي لخوض غمار المعركة على نحو أوسع من البلاد.
 
يوم ال 17 من يوليو 2015 كانت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية تسيطر على معظم محافظة عدن فيما العدو الحوثي ينهار منكسرًا بهزائم كبيرة، حيث استمرت المعركة تلك حتى  ال 22 من ذات الشهر بعد إعلان تطهير عدن بالكامل لتتوج الملاحم البطولية بانتصار كبير أعاد المدينة إلى مكانتها الأصيلة والمرموقة.
 
في معركة السهم الذهبي برز الدور الريادي للقوات المسلحة الإماراتية، التي قدمت ملحمة بطولية في الميدان وقادت معركة فاصلة في تاريخ الحرب في اليمن، إذ شاركت القوات الإماراتية في المهام القتالية البرية والجوية والبحرية بفعالية كبيرة ساندت خلالها المقاومة الشعبية وصنعت عامل الانتصار بكل جدارة.
 
في معركة السهم الذهبي اختلطت الدماء الإماراتية بالدماء اليمنية لتجسد روابط الدم والأخوة والمصير المشترك، وفي مدينة عدن سُجل ارتقاء أوائل شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين رووا بدمائهم الزكية أرض اليمن في سبيل استعادة حريته وكرامته من أيادي الغزاة الحوثيين.
 
تحل هذه الذكرى إذًا ولها حضورها وقيمتها الراسخة في وجدان اليمنيين تذكرهم كما تذكر أبناء عدن على وجه الخصوص بالدور الملحمي للأشقاء الإماراتيين الذين ساندوا اليمن في الحرب والسلم وقدموا الغالي والنفيس في سبيل نصرته وتحرير أرضه من أتباع إيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية