تحاول مليشيات الحوثي مواجهة نكساتها العسكرية وهزائمها في مختلف جبهات القتال وأولها الساحل الغربي بصناعة انتصارات زائفة واختلاق قصص انتصارات وعمليات عسكرية يمكن اعتبارها مشاهد هوليودية ليس فيها أي مضمون حقيقي أو حتى منطقي.

 

عملية ميناء المخا العسكرية هي آخر ما جادت به قريحة المطبخ الحوثي المكلف بابتداع مشاهد خيالية لمعارك غير موجودة إلا أمنيات في مخيلة قادة المليشيا وأحلام يقظه تواجه بها هذه القيادات كوابيس الهزائم التي تتجرعها يوميا في الغرب أو الشرق أو حتى شمال الشمال معقل المليشيات في صعدة.

 

فشلت ماكينة الحرب الحوثية في اجتراح أي نصر ولو معنوي في مسرح العمليات براً على مستوى الساحل الغربي فاتجهت إلى بناء مشهد درامي ليس إلا لعملية اختراق عسكرية لحواجز وأنساق في أحد المواقع المحصنة بإمكانات تقنيه وحربيه وتكتيكية قادرة على إفشال وردع أي مغامرات انتحارية للمليشيات.

 

مؤخرا عمدت المليشيات إلى التضحية بأفرادها لأجل تصوير مشهد سينمائي يتضمن تحرك مجموعة انتحارية لتنفيذ عملية مكتوب عليها الفشل من أول تحرك وتكتفي المليشيات بالحصول على بضع ثوانٍ أو دقائق لتحرك هؤلاء الانتحاريين الذين يواجهون مصارع حتمية في البر والبحر.

 

وقبل أن يشاهد الجميع أشلاء الانتحاريين وأجزاء قاربهم المتحرك على الماء تتطاير في الهواء كانت المليشيات تتغنى بنصر مؤزر واختراق عسكري من طراز خاص وتعدد الأهداف العسكرية الثمينة التي تم تصيدها حتى تحول ميناء المخا أشبه ما يكون قاعدة عسكرية كبيرة وليس ميناء صغيراً.

 

تحويل المليشيات هزائمها إلى انتصارات بين صفوف أنصارها غدت هما يؤرق قادتها الذين يعملون بكل جهد لصناعة انتصارات خيالية علها تحفظ ما تبقى من تماسك أنساق مهترئة تلعق جراح الهزيمة في كل صدام أو احتدام عسكري.

 

عملية المخا ليست أخر كذبه أو خدعة سينمائية تنتجها المليشيات بل سيستمر هذا الكذب والزيف والتظليل من قبل القيادة الحوثية على اتباعها وستستمر معها أكذوبة العون السماوي والاصطفاء السلالي وادعاء الالتزام الديني حتى تدوس جيوش اليمنيين على رأس هذا المشروع التدميري البغيض.

 

في الفيديو المرفق تظهر عملية تدمير القارب الحوثي الذي ادعت المليشيات أنها نفذت به العملية الهجومية على الأهداف التي أعلنتها في ميناء المخا.. تم نسف القارب بصاروخ موجه حولت القارب ومن فيه إلى شظايا عائمة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية