أمٌ من حيس تروي معاناة أسرتها مع جرائم الحوثيين
نشرت الحقوقية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، تفاصيل قصةٍ مليئةٍ بالأسى لأمٍ من مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، وقعت وأسرتها في معرض انتهاكات المليشيا الحوثية الإرهابية.
ونقلت المقطري عن المواطنة "فطوم" وهي أم لستة أبناء، قولها إن المليشيا المدعومة من إيران، حاولت قتلها بقذيفة استهدفت منزلها فخاب مسعاها؛ لكنها نجحت -أي المليشيا- في قتل آخرين من أسرتها بجرائم متفرقة شهدتها حيس.
وأضافت فطوم، "أنا أم ل6 بنين وبنات، سقط هاون على منزلي في حيس وأصبتُ بالوجه والأذن وخرجت شظية من فمي وأسعفت إلى عدن". بحسب ما نقلته المقطري على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وتابعت الضحية قائلةً: "أثناء تواجدي في عدن، قُنص ولدي وليد وقام ولدي عبدالله بإسعاف أخيه، وانفجر بهما في الطريق لغم، توفي ابني المُسٰعِف".
واستطردت المواطنة فطوم تسرد قصة الأسى التي لم تنتهِ عند استشهاد فلذة كبدها وهو يحاول إنقاذ شقيقه "بعد 13 يومًا خرج زوجي للرعي، وسقطت قذيفة عليه وقتلته مباشرة".
ووقع المئات من أبناء مديرية حيس ضحايا لانتهاكات المليشيا الحوثية الإرهابية، إذ يتعرض السكان والنازحون هناك للاستهداف اليومي بالمقذوفات وعمليات القنص، عوضًا عن الألغام التي زرعها الحوثيون في محيط المدينة فأحالت حياة الأبرياء هناك إلى جحيم.