غوتيريش يدعو إلى إخراج المرتزقة من ليبيا وتوضيح الأسس الدستورية للانتخابات
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا، ودعا إلى انسحاب كامل لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وذلك في كلمة مسجلة خلال افتتاح مؤتمر برلين 2، الأربعاء.
وحث غوتيريش "الأطراف الليبية والخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جداول زمنية واضحة لتحقيق انسحاب هذه القوات"، معلنا عن استعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمساعدة في تحقيق هذا المسعى.
وتشكل مسألة سحب القوات الأجنبية نقطة مركزية في المؤتمر، إذ تغذي قوى خارجية بشكل واسع النزاع في ليبيا.
وفي ديسمبر الماضي، قدرت الأمم المتحدة بنحو 20 ألفا عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في البلاد من روس في مجموعة فاغنر الخاصة وتشاديين وسودانيين وسوريين وغيرهم.
وينتشر مئات من العسكريين الأتراك بموجب اتفاق ثنائي مبرم مع حكومة طرابلس السابقة.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالتقدم المحرز على المسار السياسي منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومجلس الرئاسة في مارس الماضي، معتبرا أن "بناء الثقة هو المفتاح لتحقيق الاستقرار السياسي" في ليبيا.
وشدد غويتريش على أن "إحدى المهام الرئيسية لحكومة الوحدة الوطنية تتمثل في تنظيم انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021".
وفي هذا السياق، حث الأمين العام مجلس النواب على توضيح الأسس الدستورية للانتخابات، واعتماد التشريعات اللازمة، كما طالب السلطة التنفيذية المؤقتة بتقديم الدعم، بما في ذلك الموارد المالية، إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
كما رحب بقرار حكومة الوحدة الوطنية إنشاء مفوضية وطنية عليا للمصالحة، مجددا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع جميع الشركاء، ولا سيما الاتحاد الأفريقي، لدعم هذه العملية.
وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ تجاه الوضع الإنساني الخطير والمتدهور في ليبيا، وكشف عن حاجة 1.3 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، أي بزيادة قدرها 400 ألفا منذ العام الماضي.
وهنا، حث غوتيريش المجتمع الدولي على دعم خطة الاستجابة الإنسانية المقدرة بـ189 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفا.
وعلى صعيد الوضع الحقوقي، رحب غوتيريش بقرار إنشاء لجنة لمعالجة قضايا الاحتجاز التعسفي، وحث الحكومة على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المعتقلين من العنف وضمان محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
وتجتمع الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي في برلين في إطار مؤتمر جديد يهدف إلى ضمان إجراء انتخابات في ليبيا في أواخر العام الحالي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد.
تشارك كافة الجهات الفاعلة في المنطقة وللمرة الأولى الحكومة الانتقالية الليبية، في المؤتمر الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية.
في 19 يناير 2020، جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب.