لجنة 5+5: فتح طريق ليبيا الساحلي يحتاج وقتا طويلا
جددت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، اليوم الاثنين، تأكيدها أن فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق البلاد بغربها لم يتم بعد، على الرغم من إعلام رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة ذلك.
وصرح عضو لجنة 5+5، اللواء خيري التميمي، لقناة العربية، أن فتح الطريق بين مدينتي مصراتة وسرت "مازال يحتاج الكثير من الوقت".
كما أوضح أن وفد اللجنة تنقل، اليوم الاثنين من مقر الإجتماعات في سرت إلى الطريق الساحلي واطلع على جاهزيته، ورأى أن فتحه مازال يحتاج الكثير من الوقت، ويستسلزم وضع الترتيبات الأمنية اللازمة قبل تنفيذ العملية.
وكان رئيس الحكومة، أعلن أمس إعادة فتح الطريق المغلق منذ نحو عامين، بعد أن ظهر فوق إحدى الجرافات وهي تزيل السواتر الترابية التي وضعتها الميليشيات المسلحة، في منطقة بويرات حسون قرب مدينة مصراتة.
اجتماع اللجنة العسكريةوبدأ اليوم اجتماع اللجنة المشتركة 5+5 بمقرها الدائم في سرت، بحضور ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة، للبحث استكمال تفيذ بنود وقف إطلاق النار وعلى رأسها فتح الطريق الساحلي، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
يأتي هذا الاجتماع، قبل يومين من انعقاد اجتماعات برلين 2، بمشاركة جميع الدول المعنية بالملف الليبي، والتي ستتمحور بالأساس حول خروج المرتزقة والقوات الأجبية وتوحيد المؤسسات وتفكيك الجماعات المسلّحة إلى جانب تحقيق المصالحة الشاملة، تمهيدا لإجراء الإنتخابات بموعدها المقرّر في 24 ديسمبر المقبل.
يذكر أن طريق"مصراتة - سرت"، الساحلي، يعتبر خطا هاما للتجارة وللتنقل، ويمثل أهمية كبيرة لليبيين باعتباره يسهل عملية الربط بين مدن الغرب الليبي وانطلاقا من الحدود التونسية ومنه إلى الشرق ثم الجنوب، ليصل إلى الحدود المصرية.
وتسبّب إغلاقه منذ شهر أبريل 2019، في لجوء الليبيين لاستخدام طرق فرعية بديلة وبعضها غير مهيأة، كانت سببا في عدة حوادث مرور.
إلى ذلك، يشكل فتحه خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعتبر من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئا كبيرا على السلطة التنفيذية، وتعرقل عملية السلام الشاملة والمصالحة الوطنية.