تقرير دولي: جهود إنهاء الحرب في اليمن تستند إلى وهم انفتاح الحوثيين على السلام
قالت الباحثة ندوى الدوسري، إن الجهود الدبلوماسية الحالية لإنهاء الحرب في اليمن معلقة بخيط رفيع، لأنها تستند بالكامل إلى الوهم بأن الحوثيين منفتحون على حل سياسي مع القوى اليمنية الأخرى، مع استمرار الميليشيا في إفشال هذه الجهود.
وأضافت الباحثة غير مقيمة في "معهد الشرق الأوسط " بواشنطن، أن الحوثيين مصممون على الاستيلاء على مأرب وبقية اليمن.
وأكدت في بحثها" الحوثيون وحدود الدبلوماسية في اليمن" أن الروس والعمانيين والقطريين والأوروبيين والأمم المتحدة مجتمعون ليس لديهم التأثير لإقناعهم بتغيير المسار.
على مدى السنوات الست الماضية، فشلت كل الدعوات والمبادرات في إقناع الميليشيا التابعة لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية.
وأضافت، تركز طهران وميليشيا الحوثي على وضع المنطقة تحت سيطرة إيران ووكلائها، مؤكدةً بأن عدم الاعتراف بهدف طهران التوسعي يسهم في إطالة أمد الصراع في اليمن وإفشال معالجة التهديد الأمني الأوسع الذي تشكله إيران في المنطقة.
وأشارت إلى أن الميليشيا رفضت مقترحات لإنهاء الحرب في اليمن، آخرها مقدم من قبل مبعوث الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار، بينما تواصل الميليشيا الضغط العسكري بلا هوادة تجاه مأرب، متجاهلة دعوات من قبل الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الدولية.
وزادت بأنه منذ عام 2015، أصبح من الواضح أن الحوثيين لا يرفضون خفض التصعيد فحسب، بل يستخدمون أيضاً فرص وقف إطلاق النار لإعادة تمركز قواتهم والتوسع عسكرياً.
وختمت: لقد استغل الحوثيون وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بموجب اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018 وصعدوا هجومهم العسكري، وحققوا مكاسب عسكرية في البيضاء والجوف ومأرب.