أسرة حسن زيد تكشف عن القتلة.. المخابرات الحوثية وراء الاغتيال ورسائل التهديد مستمرة
كشفت أسرة حسن زيد، الوزير الحوثي في حكومة صنعاء غير المعترف بها، عن وقوف قيادات في المليشيا التابعة لإيران وراء اغتياله في أكتوبر الماضي وسط العاصمة صنعاء، مشيرة، في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، إلى أن زيد تلقى قبل تصفيته رسائل تهديد، ما زالت تتواصل على أسرته حتى اللحظة.
ونشرت سكينة حسن، ابنة القتيل، إحدى الرسائل التي قالت إنها وصلت إلى شقيقها متضمنة اعتراف مشرف ثقافي حوثي بتنفيذ حكم الإعدام بحق والدها.
وحملت الرسالة تكفيرا لوالدها باتهامه أنه أبطل حكما من أحكام الله، يخول المليشيا قتله.
وقالت سكينة في تعليقها على رسالة الاعتراف بقتل والدها "هذا اقرار من احد الملتصقين بالحوثيين بأنه اصدر حكم الاعدام على أبي ، الرسالة ضمن عشرات الرسائل التي تتضمن تهديدات والتي تصل لأخي منذ شهور من هذا الشخص نفسه".
وكتب عباس شقيق حسن زيد، ما وصفه بأنه بلاغ للنيابة العامة والأجهزة الأمنية الحوثية بصنعاء: " وصلت الجرأة في المجرم الذي يدعي أنه احد المشرفين الثقافيين ويدعمه احد اخوانة العاملين في جهاز المخابرات اليمنية بصنعاء بأن يعترف أن شقيقي حسن تم اغتياله بحكم اعدام صادر منهم ومتاخرا ، ولا تحرك اجهزة المخابرات والأمن ساكنا" .
وتضمن البلاغ اتهاما لجهاز مخابرات الحوثيين بتحصين منفذي الاغتيالات، محملا مليشيا الحوثي مسؤولية سلامة أبناء شقيقه حسن زيد.
وقال " يكفي شعورنا بالذنب اننا سكتنا على تهديد اخي حسن زيد وما زلنا متكتمين عن الجهات التي هددته وحمت وحصنت من يهدد ابنائه الى اليوم".
يشار إلى أن المليشيا الحوثية صفت ثلاثة أشخاص بعد أيام قليلة من قتل زيد، قالت إنهم المنفذون المباشرون للاغتيال.
وتأتي تصريحات أسرة زيد تأكيدا لتداولات إعلامية سابقة بأن اغتياله وآخرين من القيادات الحوثية الكبيرة، بينهم يحيى الشامي وولده زكريا، جاءت في مضمار الصراعات البينية لقيادات المليشيا، بما فيها صراع جناح صعدة الأكثر ولاء لإيران واعتقادا بالقوة العسكرية والأمنية بقيادة زعيم الحوثيين المدعو عبدالملك الحوثي، وجناح صنعاء الذي يعتقد أن قائده هو يحيى الشامي ويضم لفيفا من سلاليين ذوي تجارب سياسية اكتسبوها من انخراطهم في أحزاب يمنية قبل اقتحام المليشيا العاصمة.