لأسباب غامضة.. إيران تعلن توقف طارئ لمفاعل بوشهر النووي
أعلن مسؤول إيراني توقف مفاعل بوشهر النووي بشكل مفاجئ عن إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أنه لم يكشف عن الأسباب، ولم يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص، اليوم الأحد.
وحسب ما ذكر الموقع الإعلامي لشبكة "خبر" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني نقلا عن مساعد الشؤون التنسيقية في شركة الكهرباء، غلام علي رخشاني مهر: "منذ يوم أمس خرج المفاعل النووي بشكل اضطراري من إنتاج الكهرباء وهذا سيستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام".
كما لم يشر المسؤول الإيراني، بالاسم إلى مفاعل بوشهر إلا أنه معلوم بأن المحطة النووية الوحيدة التي تولد الطاقة الكهربائية هي محطة بوشهر، لكن كشف انخفاض 1000 ميجاوات في إنتاج الكهرباء في إيران وحاول إلقاء اللوم على العملات الرقمية موضحا أن استهلاك "منتجي العملات الرقمية من الكهرباء يعادل نصف استهلاك طهران".
هذا وكان نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمود جعفري قال في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" في مارس الماضي، عن إمكانية إغلاق الوحدة الأولى لمفاعل بوشهر للطاقة النووية.
وعزى جعفري ذلك إلى "مشاكل في تحويل العملة نتيجة للعقوبات المصرفية" التي فرضت الولايات المتحدة بعد الإنسحاب من الاتفاق النووي في 2018، وقال: "إذا لم يتم إيجاد حل للمشاكل المصرفية والعملات، فإن توليد الكهرباء بالوحدة سيواجه مشاكل خطيرة هذا العام، وللأسف يُخشى أن يتم إغلاق ذلك".
يذكر أن صيانة وتشغيل مفاعل بوشهر للطاقة النووية مرتبط بتوفير العملة الأجنبية وتحويلها لشراء الخدمات والقطع المطلوبة.
وبدأ بناء محطة بوشهر للطاقة النووية قبل ثورة 1979، بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وبعد الثورة تعاقدت إيران مع شركة "روس أتوم" الروسية لإكمال المحطة.
ولدى تشغيل المفاعل أعلن أن السعة الكاملة للوحدة الأولى بمحطة توليد الكهرباء في مفاعل بوشهر هو ألف ميغاواط، وكشف اليوم "غلام علي رخشاني مهر" توقف الإنتاج في هذه الوحدة بالكامل.