لم يشفع للحاج المسن صالح علي الويس لدى الحوثيين أن ابنه قتل وهو يحارب في صفوفهم يومًا ما، حتى زاروه إلى منزله في حي حدة بصنعاء ليس لتعزيته في مقتل نجله الذي غرروا به ودفعوه إلى مصير الهلاك، بل لسحبه أرضًا والتلفظ عليه والاعتداء عليه ضرباً أمام أعين أهله وجيرانه حيث رفض تمكينهم من أرض له.
 
كان الحاج الويس أمام منزله وبين نسائه عندما داهم مسلحون حوثيون المكان، ثم في لحظة عنف اندفع أحدهم ليقوم بسحبه أمام الجميع وأخذه بالقوة دون اعتبار لكبر سنه وبناته اللائي ملأن المكان بكاء وعويلاً على ما يحدث لأبيهن الفاقد للحيلة في التعامل مع المعتدين.
وأكدت مصادر متطابقة أن نجل الحاج لويس سبق أن انضم للحوثيين بعد أن غرروا به، وقد قتل في إحدى الجبهات التي دُفع إليها من قبل المليشيا الإرهابية.
 
ومثل ما حدث للحاج الويس، استخدمت مليشيا الحوثي أساليب قمع مماثلة مع كثير من اليمنيين في العديد من المحافظات التي تحكمها بسلطة الحديد والنار بهدف إخضاع ساكنيها لسلطتها الطائفية بالقوة.
 
ولطالما أُغوي الكثير من أبناء القبائل ووافقوا على إرسال أبنائهم طوعا أو تحت الضغط للعمل لصالح الحوثيين، إلا أن الشواهد تبرهن كيف تستغل المليشيا أبناء القبائل في حربها العدوانية التي تعود لممارستها بأساليب أكثر شناعة مع من وافقوا على الوقوف معها يومًا ما.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية