زيارة العميد طارق لموسكو.. المكتب السياسي للمقاومة الوطنية حضور داخلي وخارجي محمّل باليمن الكبير
من المخا ومن بين أهلها ومجتمعها المحلي كانت انطلاقة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية رافدا جديدا وامتدادا سياسيا لصوت وتيار جمهوري الهوى والهوية.
ومن روسيا القطب الضارب حضورا في معادلة القوة والنفوذ والتأثير على مجريات الأحداث في العالم دشن قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على رأس وفد من المكتب السياسي نشاطه في الخارج كقائد لمكون سياسي يمني له حضوره في معادلة القوة المحلية.
توازن المسار بين الداخل والخارج وعدم القفز على الحاضن الاجتماعي لمشروع المقاومة وذراعها السياسي واختيار الوجهة الأولى لفاتحة العمل السياسي من المخا إلى موسكو يمثل صياغة لمعادلة أصيلة في بناء القوى السياسية.
لم تكن روسيا غريبة عن اليمن فهي الدولة الصديقة والشريك الأقدم لجمهورية اليمن وللشعب اليمني منذ فجر الثورة السبتمبرية والدعم السوفيتي للجمهورية الفتية وقتها، وهذا ما يمنحها امتيازا لنسج علاقات مع اليمن كدولة والمكونات السياسية اليمنية.
لقاءات قائد المقاومة الوطنية في موسكو بالقيادات الروسية تتمحور حول الهم الوطني وقضية اليمن كملف حاضر في المحافل الدولية بعيدا عن أي مشاريع صغيرة أو بناء علاقات على حساب اليمن الكبير أو مزاحمة طرف أو مكون على حصته كشريك في استعادة اليمن ودوره كدولة متماسكة وفاعلة في المنطقة.
ومن مترس الحرب في الميدان على رمال الساحل الغربي إلى ناصية السياسة في الساحة الحمراء بقلب موسكو مثلت زيارة قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي جولة جديدة من النضال الوطني بمساراته المتعددة عسكرية وسياسية.
وكما كان بيان إشهار المكتب السياسي صريحا في رسم خطاب وتوجه القيادة، وواضحا في وضع محددات عمله السياسي كان قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي أكثر صراحة وهو يعلن هدف الزيارة إلى موسكو ومحاور لقاءاته.
قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي ينتمي إلى بيت ومدرسة أصيلة في السياسة، وقادم من رأس قيادة جيش اليمن الجمهوري وليس طارئا أو قادما إلى المشهد نتيجة صدفة كما أنه لم يجد مساحة فارغة في المشهد العام ليتموضع عليها بل فرض نفسه وقوته وحضوره العسكري والسياسي بناءا على إرث عريق.
روسيا تمثل محطة أولى ومفتتح نشاط سياسي وبرامج عمل وبناء علاقات على مستوى دولي لقيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي وكما شكلت بدايات عمليات الذراع العسكري للمقاومة مفاجأة لخبراء العمل العسكري فإن بدايات العمل السياسي أيضا ستمثل إضافة نوعية لمكونات العمل السياسي على الساحة اليمنية.
إقرأ أيضاً:
- قائد المقاومة رئيس المكتب السياسي يلتقي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية
- قائد المقاومة رئيس المكتب السياسي يلتقي مدير معهد الاستشراق بموسكو
- قائد المقاومة رئيس المكتب السياسي يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو
- تلبية لدعوة من الحكومة الروسية: قائد المقاومة رئيس المكتب السياسي يصل موسكو في زيارة رسمية
