كشفت وثيقة، حديثة، حصلت على نسخة منها وكالة "2 ديسمبر" عن توجيه لمليشيا الحوثي باستبدال أسماء مدارس في محافظة حجة بأسماء طائفية.
 
وفي إطار دأبها على مساعي طمس الهوية اليمنية وتفكيك النسيج المجتمعي وحوثنة التعليم في ‎اليمن، استهدف قرار صادر عن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تغيير أسماء 12 مدرسة أساسية وثانوية، في مديرية الشاهل التابعة لحجة.
 
ومن بين المدارس المستهدفة " مدرسة الزبيري" المسماة باسم محمد محمود الزبيري أحد أبرز المناضلين ضد حكم الأئمة خلال القرن الماضي، وتم استبدال الاسم بـ "مدرسة الإمام الهادي" أول الوافدين إلى اليمن، في القرن الثالث الهجري، باسم عقيدة الاصطفاء الإلهي والأحقية بالحكم، وهي ذات الإيديولوجية التي تعتنقها المليشيا الحوثية بجانب معتقدات قادمة من الصفوية الإيرانية.
 
إضافة إلى الرمزية المؤشرة على اختيار المليشيا للنزعة الإمامية الرجعية بمقابل الجمهورية التي اختارها اليمنيون، استبدلت اسم مدرسة "الفاروق"، وهو اللقب الذي التصق بالشخصية التاريخية الإسلامية الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، بـ "مالك بن الأشتر" أحد رجال الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الذي يشكل مع ولديه الحسن والحسين محور التشيع الصفوي المتطرف.
 
كما استبدلت تسمية "17 يوليو" باسم "السيدة زينب بنت علي"، و"الميثاق" بـ "الإمام الحسن بن علي"، نكاية بالمؤتمر الشعبي العام ورئيسه الشهيد علي عبدالله صالح الذي بنيت كل هذه المدارس في عهده، وتأكيدا على نهجها الطائفي المستدعي للماضي – وفق تصور الجماعات الصفوية السلبي للتاريخ الإسلامي- على حساب الحاضر والمستقبل.
 
ولم يسلم المجاهد العربي الليبي الكبير ضد الاستعمار الأجنبي الإيطالي "عمر المختار" من امتعاض مليشيا الحوثي التي غيرت اسم المدرسة باسمه إلى تسميتها باسم واحد من قتلاها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية