مجلس الأمن يقرر بالإجماع تمديد عمل بعثة مراقبة السفن قبالة سواحل ليبيا
تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بالإجماع قراراً بتمديد الصلاحية التي أعطاها لمهمة "إيريني" الأوروبية لمراقبة السفن في أعالي البحار قبالة شواطئ ليبيا للتأكد من تطبيق قرار حظر تصدير الأسلحة إليها.
يأتي هذا غداة إعلان الأمم المتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، سيشاركان في "مؤتمر برلين 2" بشأن الأزمة الليبية المزمع عقده في 23 يونيو الجاري في العاصمة الألمانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "غوتيريش سيوجه كلمة في المؤتمر عبر خاصية الفيديو كونفرانس، في حين سيشارك كوبيش شخصياً في أعمال المؤتمر".
وأضاف: "سيكون المؤتمر فرصة مهمة لتقييم الوضع الحالي في ليبيا وتقديم الدعم لليبيين فيما يتعلق بالتحضير لإجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر هذا العام".
وأوضح دوجاريك أن "ملفات انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد وكذلك الخطوات الواجب اتخاذها نحو إعادة توحيد المؤسسات الليبية الرئيسية، ستكون محور أعمال المؤتمر".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، أن برلين ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 يونيو الجاري، لبحث سبل استقرار البلاد، ومناقشة التحضير للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر وخروج الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجاً سياسياً، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل.
واستضافت برلين الجولة الأولى من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في 19 يناير 2020 والتي شارك فيها طرفا النزاع الليبي إلى جانب رؤساء دول فاعلة في مسعى لإحلال السلام في البلاد.
وتعهّد القادة خلال الاجتماع بوضع حد لكل أشكال التدخل الخارجي في النزاع وضمان تطبيق الحظر على الأسلحة.