أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء دعم ليبيا بشكل كامل، "ونواجه معا تحديات مشتركة في المنطقة".

وشدد خلال مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة الوحدة الليبية على ضرورة انسحاب المرتزقة من ليبيا، لافتا إلى وجوب أن يترافق سحب المرتزقة مع بناء جيش قوي.

كما دعا إلى استمرار نزع الأسلحة وإعادة دمج الميليشيات في المؤسسات الليبية، مؤكدا على دعم ليبيا اقتصاديا من أجل توزيع منصف وشفاف لمواردها.

"لن نسمح بتهديد حدة ليبيا"

وقال إن فرنسا لن تسمح لمن يهددون وحدة وسلامة ليبيا بمواصلة أنشطتهم.

من جهته، قال الدبيبة إن هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله ليبيا وفرنسا لمواجهة التحديات المشتركة، مضيفا، أن فرنسا دائما ما لعبت دورا لتوحيد الجهود الدولية لتعزيز الشرعية في ليبيا.

مشاريع فرنسية

وأعرب عن تطلعه تطلعه إلى استكمال المشاريع المشتركة مع فرنسا والمتوقفة منذ فترة طويلة، كاشفا عن أنه جرى الاتفاق على تفعيل اللجنة الليبية - الفرنسية المشتركة والمتوقفة منذ عام 2002.

فتح السفارة

يذكر أن فرنسا أعادت نهاية شهر مارس الماضي، سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، بعد 7 سنوات من الإغلاق، بسبب تدهور الوضع الأمني خلال تلك الأعوام، بعد أسبوع على زيارة أداها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى فرنسا ولقائه رئيسها إيمانويل ماكرون، وذلك في مسعى لدعم تواجدها في ليبيا.

وتعتبر فرنسا من أهمّ الدول الفاعلة في الملف الليبي منذ رحيل نظام معمر القذافي الذي قادت عملية إسقاطه عام 2011، لما لها من نفوذ واستثمارات ضخمة في البلاد خاصة في قطاعي النفط والغاز، عن طريق شركة توتال التي تستحوذ على حقوق التنقيب في عدد من الحقول النفطية بليبيا، لكنّها تواجه منافسة شرسة مع إيطاليا التي تعد الشريك التقليدي لليبيا، ومزاحمة من تركيا التي لا تزال لديها مشاريع واستثمارات عالقة وقعتها مع نظام معمر القذافي تقدرّ بعشرات المليارات، تطمح لمضاعفتها خلال الفترة المقبلة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية