عبّرت الخارجية الأمريكية مجددا، الإثنين، عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في إقليم تجراي شمال إثيوبيا، محذرة من احتمال حدوث مجاعة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن واشنطن لديها مخاوف عميقة بشأن الأزمة المستمرة في إقليم تجراي الإثيوبي وتهديدات أخرى تمس سيادة إثيوبيا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وأضاف: "إقليم تجراي الإثيوبي قد يشهد مجاعة بسبب استمرار أعمال القتال وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية".

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية فرضت قيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا جراء الأوضاع في إقليم تجراي.

كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين حاليين أو سابقين وكذلك مسؤولين بالحكومة الإريترية على صلة بالأزمة في تجراي سواء بالمشاركة أو إعاقة وصول المساعدات.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي التزام الوايات المتحدة بدعم جهود حل الأزمة في إقليم تجراي الإثيوبي ومساعدة الإثيوبيين على دفع المصالحة والحوار لتجاوز الانقسامات الحالية.

ودائما ما تؤكد السلطات الإثيوبية التزامها بمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم ضد شعب تجراي أيا كانت مناصبهم.

والجمعة، قررت أديس أبابا محاكمة 28 جنديا في جيش البلاد بتهم تتراوح بين قتل مدنيين واغتصاب في إقليم تجراي.

وبالإضافة إلى المحاكمات الجارية حاليا، تحقق الشرطة العسكرية أيضا في عدة قضايا أخرى تم الإبلاغ عنها وتتعلق بمزاعم ذات مصداقية بارتكاب جنود جرائم مماثلة.

وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.

ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.

وتشتت عناصر الجبهة وقادتها بالجبال الوعرة في إقليم تجراي وينفذون هجمات متقطعة ضد قوات الجيش الإثيوبي من فترة لأخرى.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية