انتهت حياة المواطنتين دنيا سعيد وسعيدة إبراهيم شامي، نهار اليوم الأحد بجريمةٍ مروعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، وهن في المرعى مع قطيع من الأغنام لأربع نساء كنّ قد خرجن صباحًا للرعي.
 
غبار كثيف ملأ المكان في قرية "الشعينة"، سبقه انفجارٌ مدوٍ قاد فضول السكان للذهاب فورًا إلى قرب موقع الانفجار؛ كانت الصدمة بالنسبة للأهالي حينما شاهدوا أربعة أجساد ملقية على الأرض، ومواشٍ تتشتت هربًا يعلو ثغاؤها ملء المكان.
 
تبين للسكان الذين هبوا للنجدة أن ذاك الصوت المدويٍ كان ناتجا عن انفجار لغم أرضي من مخلفات الحوثيين، وتلك الأجساد الملقية على الأرض هي لأربع نساء وقعن ضحية اللغم الحوثي، ومن ثمة بدأت العزائم تتهادى إلى موقع الجريمة لإسعاف الضحايا.
 
 
تقع قرية "الشعينة" عند الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة حيس، ودائما ما يقصدها الرعاة مع أغنامهم، وإلى ذاك المكان هرع فريق طبي ميداني تابع للقوات المشتركة ونقل الضحايا إلى نقطة طبية قريبة لتقديم الإسعافات الأولية.
 
واتضح للفريق الطبي عند معاينته الضحايا، أن كلا من دنيا سعيد، وسعيدة إبراهيم شامي استشهدتا على الفور، فيما أصيبت المواطنتان نادية عبدالله محجوب، وحجة سالم كعيل بجروح في أنحاء متفرقة من جسديهما، حيث تم نقل الجريحتين على الفور إلى مستشفى الخوخة لتلقي العلاج.
 
وتشكل مدينة حيس عمقًا للمعاناة الإنسانية في محافظة الحديدة، لما لحق بها من جرائم وانتهاكات طالت سكانها، جراء العدوان الحوثي المستمر ضد المدنيين والأعيان المدنية فيها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية