يخشى الخسارة.. خليفة ميركل يكسر قواعد "الاتحاد المسيحي"
يبدو أن أرمين لاشيت، مرشح الاتحاد المسيحي الحاكم للمستشارية، يخشى سيناريو خسارة الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر أيلول المقبل.
هذه المخاوف التي وصفتها دير شبيجل الألمانية بأنها "تعكس ضعفا لا يليق بمستشار لألمانيا"، ظهرت بوضوح في رفض لاشيت خوض الانتخابات على مقعد الاقتراع المباشر في مسقط رأسه في مدينة آخن، بولاية شمال الراين وستفاليا "غرب".
واعتاد مرشحو الاتحاد المسيحي "يمين وسط" لمنصب المستشارية المنافسة على المقاعد الفردية التي تحسم بالاقتراع المباشر، بدلا من المقاعد المخصصة للقوائم.
لكن لاشيت قرر بشكل طوعي ألا يخوض السباق على المقاعد الفردية، وينافس على مقاعد القائمة، إذ سيشغل الموقع الأول في قائمة الاتحاد المسيحي في ولاية شمال الراين وستفاليا، وفق ما أعلنه الاتحاد.
وتبدو مخاوف لاشيت مبررة. ففي انتخابات عام 2017، فاز مرشح الاتحاد المسيحي رودولف هينكه بمقعد الدائرة 87 في آخن، بفارق 2000 صوت فقط عن منافسه الاشتراكي الديمقراطي، أولا شميدت، ما يعني أن المنافسة صعبة للغاية في آخن، واحتمالية الخسارة واردة بقوة.
وبهذا القرار، ينشق لاشيت عن عادة مرشحي الاتحاد المسيحي المتمثلة في خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، فأنجيلا ميركل على سبيل المثال تشغل مقعد دائرة فوربومرن روجن في البرلمان منذ 1990، فيما اعتاد المستشار الأسبق، هيلموت كول الترشح في دائرة لودفيجشافن فرانكنثال.
وبصفة عامة، نجح المرشحون أصحاب المراكز الأربعة الأولى في قائمة الاتحاد المسيحي في ولاية شمال الراين وستفاليا، في دخول البرلمان في انتخابات 2017، لكن هناك قاعدة عامة في هذه الولاية تحكم الانتخابات تتمثل في أنه "كلما كان أداء مرشحي الاتحاد المسيحي في المقاعد الفردية قويا، كلما قلت المقاعد الفائزة في القائمة".
الأكثر من ذلك أن لاشيت لا يريد ترك منصبه الحالي كحاكم لولاية شمال الراين وستفاليا، وقرر بشكل مفاجئ ألا يجري انتخابات لاختيار خليفة له في هذا المنصب ألا بعد نهاية الانتخابات العامة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويرى مراقبون هذه الخطوة محاولة من لاشيت للحفاظ على منصبه الحالي، تحسبا لخسارة الانتخابات ومنصب مستشار ألمانيا.
لكن لاشيت خرج في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألغماينه قبل أيام، وقال إنه "لا يفكر في الحفاظ على منصبه تحسبا للخسارة"، مضيفا "أريد أن أصبح مستشارا لألمانيا وسأقاتل من أجل ذلك".
وحتى اليوم، يتقدم حزب الخضر بقيادة مرشحة المستشارية انالينا بربوك على الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي، قبل 4 أشهر من الانتخابات.