على مدى ثلاثين يومًا من العطاء الإنساني، كانت خلية العمليات الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية هي الثابتَ الوحيد والحاضرَ المنفرد فيها بين الناس في الساحل الغربي، تغطي غياب المنظمات الإنسانية عن احتياجات الناس  وتقدم واجبها في كل المناطق والمديريات المحررة بعمل دؤوب قل أن تجد له نظير.
 
مشاريعُ متعددة وجه بها قائد المقاومة الوطنية ورئيسُ مكتبها السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح خلال شهر رمضان المبارك ؛ جلها تركزت في خدمة الإنسان ومساعدة النازحين في تخطي عقبات الحياة، ومعاونةِ القطاع الصحي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
 
مشروعُ افطارِ الصائم كان أولى بذرات الخير في شهر رمضان، إذ طافت فرق خلية العمليات الإنسانية على كل المخيمات في الساحل الغربي طوال الشهر الكريم ووزعت أكثر من اثنين وسبعين ألف وجبة على الصائمين بطريقةٍ تحفظ خصوصية المستفيدين وتعمق مبدأ العطاء دون منٍ ولا أذى.
 
وجاء مشروعُ توزيعِ التمور ليحل لاحقًا إلى جانب إفطار الصائم، بجهد انتهى بتقديم التمور لستة آلاف أسرةٍ في عموم المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي شملها المشروع.
 
لم تتوقف عزيمةُ الإنسانية عند هذا الحد، بل تكفلت الخلية الإنسانية على نفقةِ القائد طارق صالح بتنفيذ برنامج شامل لمواجهة فيروس كورونا في الساحل الغربي وتزويد القطاعات الصحية بالمعدات والأدوات المتطلبة لمواجهة الفيروس.
 
أجهزة تنفس صناعي وعينات فحص سريع ومستلزمات متكاملة لحماية العاملين الصحيين والمواطنين علاوة على أسطوانات الأوكسجين التي وفرتها المقاومة الوطنية في الشهر الكريم استجابة لنداءات مراكز العزل، واستطاعت عبرها حلَ مشكلة نقص الأوكسجين في مراكز العزل.
 
وعلى وجوه الصغار، قررت المقاومة الوطنية أن ترسم الفرحة بالخط العريض، فكانت توجيهات القائدِ قد صدرت للخلية الإنسانية من أجل هذه المهمة، ثم أمسى أكثر من عشرة آلاف طفل من الأيتام والفقراء ليلة العيد وقد تسلموا كسوتهم من عاملي الخلية الإنسانية.
 
في نهاية الشهر الكريم، كان لا بد لأولئك العاملين الذين قضوا نهارات رمضان في العمل الشاق من أجل الإنسانية أن يجدوا من يقدر موقفَهم هذا؛ وحده القائد من كان حريصًا على ذلك، فالتقى بهم وأكد أن دورهم الإنساني لا يقل أهمية عن دور الأبطال في جبهات القتال.
 
تلك هي الصورة لا غير لدى المقاومة الوطنية، الإنسان أمام جلِ اهتمامها ورعايتها، واجبٌ تمليه المسؤولية والحرص وصدقُ القضية، وفي المقابل يظل العدو أمام فوهةَ البندقة، وللمعركة خطان متوازيان دائمًا، خدمة الإنسان وهزيمةُ العدو.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية