من محافظة الجوف عاد الطبيب أحمد عائض حمود الشميري لقضاء أواخر رمضان وعيد الفطر في مسقط رأسه وبين أهله في مديرية مقبنة بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
 
بالقرب من منزله يوجد مسجد بناه جد أحمد وتقوم الأسرة على شؤونه وخدمته تقربا إلى الله.
 
لعقود وقرية الشميري تعيش في هدوء وأخوة ومودة بين أبنائها، وتدين فطري، يمارسون عباداتهم في المسجد الصغير بسلام دون أن يعكر وئامهم وصلواتهم شيء، إلى أن وقعت المنطقة ككثير غيرها من مناطق ومديريات تعز وسواها من المحافظات في يد عجول الفتنة الطائفية مليشيا الحوثي التابعة للصفوية في إيران.
 
زرعت المليشيا فكرها الطائفي في أدمغة عجول كل منطقة فاستقطبتهم وحوثتهم على جهالة طبعتها مع رضاعتها الأولى من الثدي الصفوي والإمامي المتخلف والممجد لقصص الدماء.
 
شاب ثلاثيني من أبناء المنطقة الوديعة يدعى عزت العزي عبد النور (عبدالظلام حقيقة) التحق بصفوف المليشيا، فزاد على جهله عتوا ونفورا في صفوف الحمق الحوثي، وصار أحد ما يوصف في أدبيات الرجعية الحوثية بالمشرفين.
 
كدأب النفسيات الناقصة الملتفة حول المائدة الحوثية، لا تدع فرصة لإظهار العداء للمجتمع اليمني ولا شاردة أو واردة لبذر الشقاق والفتنة إلا وانتهزتها، كما فعل عبدالظلام في السيطرة على المسجد لإحالته مسجد ضرار بالمسلمين، من خلال إلقاء محاضرات وأحاديث طائفية استفزازية بينها سب صحابة النبي وزوجاته، أمهات المؤمنين كما وصفهن القرآن، عبر مكبرات في صوت المسجد.
 
فما كان من الدكتور الشميري وبعض الأهالي إلا نصح الحوثي عبدالظلام وتعريفه بأن أحاديثه لا تخدم الإسلام والدين في شيء، وكل ما تؤدي إليه استفزاز مشاعر الناس في المنطقة ذوي الاتجاه الديني المذهبي المخالف للعقائد الصفوية المتطرفة.
 
عوضا عن قبوله النصيحة زاد طغيانا وأخذته العزة بالإثم ورفع من وتيرة استخدام المسجد ومكبرات الصوت في التمادي على التاريخ الإسلامي ورجاله وأمهات المؤمنين.
 
عندما لما تنفع النصيحة قام الدكتور أحمد عائض وجماعة من الأهالي بسحب مكبرات الصوت وألواح وبطارية الطاقة الشمسية التي لم يسهم الحوثي عبدالظلام بريال واحد من ثمنها، فرد الأخير بإطلاق وابل من الرصاص ذهب ضحيته شهيدا الدكتور أحمد وأخوه حمود، في حين جرح اثنان أحدهما طفل حالته خطيرة، ليعبر عبدالظلام عن الطبيعة المتأصلة في العقدة الحوثية المستهترة بدماء اليمنيين منذ نعومة أظفارها.
 
ما زال عبدالظلام مختفيا بعد تهريب المليشيا الحوثية له وحمايته من سيف القصاص القرآني لمليشيا تسمي نفسها زورا وبهتانا ب "المسيرة القرآنية".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية