مع العيد.. ميليشيا الحوثي تحاصر اتصالات اليمنيين مع ذويهم المغتربين
شكا المغتربون اليمنيون في الخارج من الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي الإرهابية عليهم، وحرمانهم من التواصل مع عائلاتهم داخل الوطن، بهدف ابتزازهم مالياً.
ونشر مغتربون في مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم خلال أيام العيد بسبب حظر الميليشيا التي تسيطر على "يمن نت" المكالمات الصوتية والفيديو عبر تطبيقات الإنترنت مثل: الواتس آب، ماسنجر ، والإيمو وغيرها من التطبيقات.
وأضافوا أن هدف حظر ميليشيا الحوثي للمكالمات عبر التطبيقات هو دفع المغتربين وعائلاتهم للاتصال عبر المكالمات الدولية، لتحقيق مكاسب ماليه، دون مراعاة لمعاناتهم والظروف التي يمرون بها بسبب جائحة كورونا وتوقف غالبيتهم عن العمل.
وأشاروا إلى أن أكثر المغتربين رواتبهم بسيطة وتواصلهم مع أهاليهم في اليمن عبر الاتصالات الدولية يشكل عبئا إضافيا عليهم.
وتحتكر ميليشيا الحوثي قطاع الاتصالات والإنترنت منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وإسقاط مؤسسات الدولة بقوة السلاح أواخر ٢٠١٤.
وقال خبراء في قطاع الاتصالات إن الميليشيا تسعى لمقايضة دول الخليج التي تدفع قيمة الاتصالات الدولية المستحقة لليمن إلى الحكومة الشرعية، منذ انقلاب الميليشيا على الدولة.
وأوضحوا أن ميليشيا الحوثي تدرك وضع المغتربين اليمنيين في الخارج وحاجتهم الضرورية للتواصل مع عائلاتهم، خصوصاً في المناسبات العيدية، واستغلت هذا التوقيت لتحقيق مكاسب سياسية ومادية.
وأردفوا أن عائلات المغتربين في الداخل ستضطر إلى التواصل مع أفرادها في الخارج عبر الاتصال الدولي، وهو ما يرفع مستحقات فاتورة الدول الأخرى عند الاتصالات اليمنية، وستمتنع الميليشيا عن دفع مستحقات هذه الدول والضغط عليها مقابل تسليمها مستحقات الاتصالات اليمنية، التي يتم تسديدها حالياً للحكومة الشرعية.
وبحسب مصادر في وزارة الاتصالات بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، خصصت الميليشيا ٧٠ بالمائة من سعة الإنترنت الدولي لليمن، لما تسميه " الاتصالات الجهادية" لأفرادها وعملياتها العدائية ضد اليمنيين ودول الجوار.
وتعد خدمة الإنترنت في اليمن _ بعد تخفيض سعتها ورفع أسعارها_ من قبل الحوثي، الأسوأ في العالم.
وحولت ميليشيا الحوثي قطاع الاتصالات من قطاع خدمي إلى ربحي بنسبة ١٠٠٠ بالمائة، وتحقيق عائد يصل إلى نحو مليار دولار سنوياً.