قالت مصادر محلية ونشطاء أن مليشيات الحوثي أرغمت الموظفين في كل القطاعات ومؤسسات الدولة بمدينة الحديدة على تنظيم وقفات احتجاجية تنديداً بما تسميه منع دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.
 
وأضافت المصادر أن ناقلات النفط يتم إفراغ حمولتها الى أحواش السوق السوداء التي تملكها القيادات الحوثية في حين يتحول من أجبرتهم المليشيات على الاحتجاج ضد التحالف إلى مستهلكين للوقود من تلك السوق السوداء.
 
وأشارت إلى أن شركة النفط في الحديدة أصبحت تحت سيطرة هوامير السوق السوداء ولم تعد تحرك ساكنا عن ما يحدث من استغلال للبسطاء والمتاجرة باحتياجاتهم.
 
وقالت المصادر إن شحنات الوقود تخرج من ميناء الحديدة إلى أحواش تجار السوق السوداء التي يوجد بها خزانات كبيرة ومن ثم يتم ضخ الوقود منها إلى السوق لبيعها بأسعار باهظة.
 
وكشفت صور نشرها الصحفي والناشط الحقوقي بسيم الجناني عن تكاثر أعداد خزانات هوامير السوق السوداء التي يديرها قادة المليشيات الحوثية في الحديدة وكل مناطق سيطرتها.
 
وفي حين حولت المليشيات الحوثية الوقود إلى سلعة للمزايدة بها من خلال مخاطبة المجتمع الدولي بأن التحالف والشرعية يمنعون تدفق الوقود؛ في المقابل تكشف الأرقام والإحصائيات أن كميات الوقود التي تصل إلى الحديدة لمليشيات الحوثي تفوق الكمية التي تتدفق إلى المناطق المحررة من المليشيا التابعة لإيران.
 
وتخلق المليشيات الحوثية أزمات متتابعة من أجل رفع أسعار الوقود في الأسواق وتنشيط حركة الطلب على السوق السوداء التي تذهب عائداتها إلى قياداتها وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية