على حين غرة، وجد آلاف السكان في مديرية بُرع بمحافظة الحديدة غربي اليمن أنفسهم وممتلكاتهم أمام كارثة كبيرة نتجت عن تدفق السيول الغزيرة خلال الأيام الماضية، متسببةً بخسائر مادية كبيرة ونزوح عشرات العائلات بعد أن خسرت منازلها التي جرفتها السيول.
 
ولم يعرف إلى الآن حجم الخسائر التي خلفتها السيول في المديرية المتضررة؛ لكن المعلوم هو تجاهل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران لمناشدات المنكوبين الذين وجدوا أنفسهم معزولين عن محيطهم بعدما دمرت السيول أغلب الطرق الرئيسة خاصة تلك الواصلة إلى القرى في الجبال الشاهقة.
 
وطالعت "2 ديسمبر" صورًا ومقاطع فيديو تظهر حجم الكارثة التي لحقت بالأهالي والممتلكات خاصة قبل يومين، ورغم ذلك ترفض المليشيا الحوثية الاستجابة لمناشدات الأهالي الذين يواجهون مصيرًا مأساويًا مع استمرار هطول الأمطار وتدفق السيول.
 
وقال سكان محليون إن الضرر الكبير لحق بأكثر من 60 قرية أغلبها تقع في المنحدرات الجبلية، مؤكدين حدوث انهيارات صخرية وطينية تسببت بطمر منازل وقطع طرقات رئيسة تربط القرى بمحيطها.
 
وأكد السكان أنهم لجأوا لاستخدام الحمير في نقل الماء والمواد الغذائية للكثير من الأسر العالقة، وقد يستغرق الوقت أكثر من 5 ساعات لنقل المواد الغذائية من أقرب سوق إلى تلك القرى بعدما أصبحت الطرق العامة والفرعية غير صالحة لسير مركبات النقل.
 
وكان الأهالي قد طالبوا المليشيا بتوفير جرافة من مكتب الأشغال العامة والطرق الخاضع لسيطرتها بهدف فتح الطرق التي دمرتها السيول إلا أن المليشيا الحوثية لم تستجب لتلك الدعوات واضعة السكان أمام مصيرهم دون أدنى اهتمام.
 
وأشار الأهالي إلى أن شبكات الهاتف المحمول انقطعت عن الكثير من القرى بسبب نفاد الوقود عن أبراج التقوية وعجز فرق الصيانة وصهاريج الوقود التي أرسلتها الشركات عن الوصول إلى تلك القرى التي لا تزال أيضًا بمعزل عن استجابة المنظمات الدولية المعنية.
 
وتستحوذ المليشيا الحوثية عبر منظمات ومؤسسات تابعة لها على دعم المنظمات الدولية الذي يتضمن دائما دعمًا لمساعدة المتضررين عند وقوع الكوارث؛ لكن هذه المساعدات التي يرفض الحوثيون تقديمها لأهالي برع عادة ما تكون متاحة للبيع في الأسواق من خلال صفقات تعقدها المليشيا الإرهابية مع التجار.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية