قتل أكثر من 100 عنصر من حركة طالبان في معارك خلال الـ 24 ساعة الماضية، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الأمريكي سحب قواته.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الأحد، إن معارك بين القوات الحكومية وطالبان أدت إلى مقتل أكثر من 100 مقاتل.

وأضافت الوزارة في بيان أن 52 من مقاتلي طالبان أصيبوا في الاشتباكات، بدون أن تعطي تفاصيل عن وقوع أي خسائر في صفوف القوات الحكومية.

وجرت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية في ولايات عدة، بينها معقل طالبان السابق قندهار، حيث نفذ الجيش الأمريكي "ضربة دقيقة" السبت مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.

ولم تعلق طالبان على هذه الأنباء، علما أن كلا من الجيش الأفغاني وطالبان يبالغ عادة بتقدير خسائر الطرف الآخر.

وكان البيت الأبيض قد قال إن "الانسحاب جار"، مضيفا أن واشنطن ملتزمة بإخراج جميع العسكريين الأمريكيين من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول 2020.

والجمعة، بدأ الجيش الألماني، انسحابه رسميا من أفغانستان بعد ما يقرب من عشرين عاما على انتشار قواته هناك.

 

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان: "مهمتنا في أفغانستان انتهت".

يأتي ذلك فيما حذر قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، السبت، حركة طالبان من أنها سترتكب خطأ إذا هاجمت القوات الأجنبية التي ما زالت في البلاد بعد انتهاء الموعد المتفق عليه في العام الماضي مع الحركة لانسحابها.

وجاءت تصريحات قائد القوات الأجنبية جنرال الجيش الأمريكي سكوت ميلر بعد تعرض القاعدة الجوية في قندهار لإطلاق نار.

وقال ميلر، إنه "لا تخطئوا، فلدينا الوسائل العسكرية للرد بقوة على أي نوع من الهجمات ضد التحالف، والوسائل العسكرية لدعم قوات الأمن الأفغانية".

ووصف متحدث باسم القوات الأمريكية إطلاق النار بأنه "غير مباشر وغير فعال" لم يسفر عن إصابات أو أضرار، فيما لم تعلق طالبان بعد على ما إذا كانت ضالعة في الواقعة.

ويقضي الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان في فبراير/ شباط 2020 بأن تنسحب القوات الأجنبية من البلاد بحلول الأول من مايو أيار 2021 مقابل توقف طالبان عن مهاجمة القوات الأجنبية وقواعدها.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الشهر الماضي بعد مراجعة الوضع أن القوات ستبقى في أفغانستان لأشهر أخرى على أن تنسحب بحلول 11 سبتمبر/ أيلول القادم.

وتصاعد العنف ضد الأفغان بقوة في الأسابيع الأخيرة، ولقي أكثر من 100 من قوات الأمن الأفغانية حتفهم. والجمعة، وفي عشية الموعد المتفق عليه للانسحاب، وقع انفجار قوي بإقليم لوجار في شرق البلاد أودى بحياة العشرات وقت إفطار رمضان، ولم يتضح من كان وراء الهجوم، لكن الحكومة حملت طالبان المسؤولية وقالت طالبان إنها تفحص الأمر.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية