أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق موقف بلادها الثابت في قضية سد النهضة، داعية الاتحاد الأفريقي للضغط على إثيوبيا للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد.

جاء ذلك خلال الإفطار الرمضاني الذي نظّمته سفارة السودان برواندا لأبناء الجالية السودانية في مقر السفارة بكيغالي.

وقالت "طالبنا بتوسعة الآلية برئاسة الاتحاد الأفريقي لحرصنا علي مفاوضات منتجة، وندعو القادة الأفارقة والاتحاد الأفريقي للضغط على الجانب الإثيوبي للوصول لاتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة يفتح الطريق أمام التعاون التنموي، وسنسعى بكل السبل السلمية لتحقيق مصلحة السودان". 

التقت وزيرة خارجية السودان، بالرئيس الرواندي بول كيجامي ونقلت له رسالة شفهية من عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، كما أبلغته تحيات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة.

وقدمت وزيرة الخارجية للرئيس الرواندي شرحا مفصلا للأوضاع في السودان بشكل عام وحول مفاوضات سد النهضة والجهود التي تبذلها الخرطوم للتوصل لاتفاق مقبول لدى كل الأطراف.

وقالت مريم الصادق في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، عقب اللقاء إن الرئيس بول كيجامي أبدى تفهما عميقا لمواقف السودان وتعاطفا واضحا مع قضيته العادلة بشأن سد النهضة.

وأضافت أن الرئيس كيجامي عبر عن حرصه على تطوير العلاقات الثنائية بين السودان ورواندا، وأنه سيشارك بنفسه في مؤتمر باريس لشركاء السودان.

وأشارت إلى أن السودان ينظر بتقدير كبير لتجربة رواندا النموذجية الرائدة في التعامل بندية وكفاءة مع المانحين الأجانب ومؤسسات التمويل الدولية ويمكن للخرطوم أن يستفيد من هذه التجربة الأفريقية المقدرة. 

وأضافت وزيرة الخارجية أن رواندا لديها أيضا تجربة متميزة في التصالح الوطني الشامل وإدارة التنوع مكنتها من النهوض والتطور والنماء الاقتصادي المثير العجاب والتقدير من رماد الحرب الأهلية والتصفية العرقية خلال وقت قصير نسبيا.

وأوضحت أن الرئيس كيجامي شدد خلال اللقاء على ضرورة تمكين المرأة ودعمها ومساندة ومشاركتها في الحياة العامة في كل الدول الأفريقية لضمان تحقيق النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا.

زيارة كينيا، هي بداية جولة أفريقية لبحث ملف سد النهضة، تشمل ورواندا وأوغندا، إذ من المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية برؤساء هذه الدول لتوضيح موقف ورؤية السودان حول حل الخلاف القائم بشأن سد النهضة.

وفي وقت سابق، دعا وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية، المجتمع الدولي لتفهم أن بلاده "بددت جميع مخاوف السودان المتعلقة بشأن سد النهضة".

وقال إنه في الوقت الذي قامت بلاده بتبديد مخاوف السودان من عملية الملء الثاني لسد النهضة وسلامته "لا تزال مصر تستمر في طرح مطالباتها غير العقلانية بحماية معاهدات الحقبة الاستعمارية وعرقلة المفاوضات بسبب هذه المطالبات التي لا يمكن أن تقبلها إثيوبيا".

والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى.

وتتبادل القاهرة وأديس أبابا الاتهامات حول مسؤولية فشل المفاوضات؛ حيث فشلت مفاوضات مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في جولتها الأخيرة التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا مطلع أبريل/نيسان الجاري، في التوصل لاتفاق ملزم حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية المحتملة.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية