إلى جانب الحصار الحوثي.. السيول تزيد الأعباء على المسافرين من وإلى تعز
تضطر عشرات المركبات المحملة بالبضائع والمسافرين القادمين من صنعاء إلى تعز للتوقف لساعات طوال في طريقي "الأقروض" و "سامع"، وهما طريقان بديلان لخط الحوبان استحدثا للتغلب على الحصار الحوثي الجائر المفروض على مدينة تعز منذ 2015م.
التوقف الطويل في الطرقات يكون أحيانًا بسبب الازدحام وانغلاق الطرق البديلة لأسباب مختلفة بينها تعنت المليشيا الحوثية لفرض جبايات على المسافرين وسائقي سيارات النقل الذين يتم إيقافهم في نقاط تابعة للمليشيا بطرق مهينة لا أخلاقية.
ويزيد هذا الانتظار لوقت أطول خلال موسم الأمطار عندما تتدفق السيول الغزيرة من المرتفعات، متسببةً في تدمير الطريق أمام السيارات المُنتظرة، وجرف سيارات أخرى تتحرك في مجاري السيول ذهابًا وإيابًا.
وتدفقت اليوم الجمعة سيول عارمة إثر أمطار غزيرة هطلت على منطقة الأقروض في مديرية المسراخ، حيث جرفت السيول العديد من مركبات النقل والسيارات التي كانت تسير في مجرى السيول قادمة من تعز أو متجهةً إليها.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة من السيارات علقت في السيل ولم تتمكن من الخروج من مجراه، ما اضطر السائقين والركاب إلى مغادرتها إلى مناطق آمنة؛ مشيرة إلى أن انتشال السيارات من السائلة قد يستغرق عدة أيام كون الطريق بات غير صالح لمرور السيارات.
وأكد مسافرون أنهم فقدوا كل أغراضهم ولم يستطيعوا إلا النجاة بأنفسهم بعدما أحاطت بهم المياه، إذ جرفت السيول أغلب ما كانت تحمله السيارات، وما سلم منه تعرض للتلف نتيجة اختلاطه بالمياه والأتربة.
ويستغرق السفر في الظروف الملائمة عبر طريقي سامع والأقروض 6 ساعات من مدينة تعز وصولا إلى الحوبان، وهي المسافة التي كانت تقطع خلال أقل من 10 دقائق قبل إغلاق المليشيا الخط المؤدي من جولة القصر لذات الوجهة واضعةً المدينة تحت حصارٍ جائر ومطبق.