جددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، مطالب بلادها بضرورة انسحاب القوات الإثيوبية المتواجدة ضمن قوات حفظ السلام بأبيي.

جاء ذلك خلال لقاء المهدي ونائب وزير خارجية جنوب السودان دينق داو، في مكتبها بالخرطوم، الأربعاء.

ووفق وكالة السودان للأنباء الرسمية، فإن اللقاء ناقش وضع بعثة الأمم المتحدة لبحث أوضاع قوات حفظ السلام في أبيي "يونيسفا".

وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، أهمية "استمرار البعثة لحفظ الأمن بالمنطقة، وضرورة سحب القوات الإثيوبية منها واستبدالها بقوات أخرى"، وفق المصدر ذاته.

وفي يوم 7 أبريل/ نيسان الجاري، قالت المهدي إنه "ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية".

وأضافت :"لهذا السبب طالب السودان، الأمم المتحدة بتبديل الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة اليونسفا في منطقة أبيي السودانية بجنود آخرين".

وأكدت الوزيرة السودانية أن "توتر العلاقات مع إثيوبيا لن يمس اللاجئين الإثيوبيين في السودان الذين سيجدون الترحاب والمعاملة الكريمة دائما".

وجرى نشر قوات "يونسفا" في أبيي بقرار من مجلس الأمن، لحفظ الأمن في المنطقة الغنية بالنفط بعدما شهدت مواجهات دامية بين جيش جنوب السودان ومجموعات سكانية سودانية، ويخدم في هذه القوات الأممية 5 آلاف جندي غالبيتهم من إثيوبيا.

ومؤخرا، نشبت توترات بين إثيوبيا والسودان على الحدود الشرقية للأخيرة عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.

وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.

وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية