وجهت إدارة نادي تشيلسي الإنجليزي خطابا عاطفيا للجماهير بعد الإعلان عن الانسحاب من المجموعة المؤسسة لبطولة دوري السوبر الأوروبي.

وكان تشيلسي ضمن 12 ناديا اتفقت فيما بينها على إطلاق بطولة جديدة خارج مظلة اليويفا، تحت رعاية أحد البنوك الأمريكية، والتي كانت ستضمن حصول كل نادٍ على عوائد مالية ضخمة.

وسادت حالة من الغضب بين جماهير "البلوز" ومختلف المشجعين حول العالم، فضلا عن البيانات الحادة التي أطلقها اليويفا ضد الأندية التي شاركت في تأسيس هذه البطولة.

وخرجت جماهير تشيلسي للشوارع، ومنعت حافلة الفريق من الوصول إلى ملعب ستامفورد بريدج قبل مواجهة برايتون الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن النادي انسحابه رسميا من البطولة رفقة باقي الأندية الإنجليزية.

وحرص النادي على مخاطبة جماهيره بعد يومين من إعلان انسحابه من البطولة، حيث نشر بيانا رسميا عبر موقعه الإلكتروني، جاء فيه: "يود مالك ومجلس إدارة النادي مخاطبة جماهير تشيلسي بشأن الأحداث التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية".

وأضاف: "لقد استغرقنا وقتا منذ الانسحاب من (دوري السوبر الأوروبي) للتحدث مباشرة إلى مجموعات مختلفة من أنصار ومشجعي النادي والاستماع إلى آرائهم واهتماماتهم".

وأردف: "لطالما كان طموحنا جعل تشيلسي أفضل نادٍ في العالم، سواء على أرض الملعب أو في طريقة عملنا معه، لرد الجميل لكل مشجعيه، لذا كان الدافع وراء القرار المشترك للانضمام إلى دوري السوبر هو نفس الطموح".

 

واستطرد: "عندما أصبح واضحًا أن دوريًا جديدًا قد يتم تشكيله، لم نكن نريد أن يفوت تشيلسي فرصة اللعب في مثل هذا الدوري البارز المحتمل، ولم نرغب في المخاطرة بتخلف النادي عن أقرب المنافسين الإنجليز والأوروبيين في بطولة تنافسية".

وأكمل: "بدورنا، نحن ملتزمون بإجراء حوار مفتوح ومنتظم مع جماهيرنا وأصحاب المصلحة الآخرين، لكن في هذه المناسبة، للأسف، فإنه بسبب ضيق الوقت وقيود السرية ، لم يتم تحقيق ذلك".

إلا أنه مع تصاعد المخاوف بعد الإعلان الرسمي عن البطولة، تراجع النادي للاستماع والتحدث إلى المشجعين، مضيفا: "بعد تلك المحادثات ومراعاة الآراء القوية للغاية ضد الاقتراح، أعدنا تقييم قرارنا الأولي وقررنا أننا لا نريد أن نكون جزءًا من هذه الرابطة".

وواصل: "نحن ندرك أيضًا المشاعر التي تم التعبير عنها حول ما إذا كانت اللغة الإنجليزية كلغة ثانية تعتمد بقوة كافية على الجدارة الرياضية. هذا شيء كانت لدينا مخاوف قوية بشأنه منذ البداية وكنا واثقين من أنه كان من الممكن معالجته خلال عملية تشاور أخرى مع مختلف أصحاب المصلحة، إلى جانب المفاهيم الأخرى في الاقتراح التي لدينا تحفظات بشأنها".

وأكمل البيان: "نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه يجب علينا حماية هيكل يسمح لجميع الأندية واللاعبين والمشجعين بالحلم وتحقيق النجاح".

وأقر النادي في بيانه بأنه "كان يجب علينا معالجة هذه القضايا مسبقًا للانضمام إلى المجموعة، لذا يتفهم المالك ومجلس الإدارة أن إشراك النادي في مثل هذا الاقتراح كان قرارًا لم يكن يجب عليه اتخاذه.. إنه قرار نأسف عليه بشدة".

 

وأشار تشيلسي إلى عامل مهم آخر في قرار الانسحاب، ألا وهو "الضرر المحتمل لسمعة النادي بعدما بُذل الكثير من الجهد في العمل المجتمعي خارج الملعب على مدار الـ 17 عامًا الماضية، وكان هناك خطر ضياع جميع جهود النادي التي وجهها المالك بشأن مكافحة العنصرية والسلوكيات التمييزية الأخرى".

وأكمل: "لذا لم نتمكن من تعريض التقدم الكبير الذي أحرزناه في هذه المجالات للخطر ، ولا العمل الحيوي والمستمر لمؤسسة تشيلسي في مناطق أخرى من مجتمعاتنا".

وأضاف: "نادي تشيلسي هو أولاً وقبل كل شيء نادٍ متجذر في التقاليد والمجتمع.. نحن أيضًا نادٍ طموح، ونسعى دائمًا لنكون الأفضل.. ومن أجل القيام بذلك  يجب أن نسعى باستمرار للتحسين وأحيانًا نتحمل المخاطر".

وأكد النادي أنه يحاول دائمًا أن يكون منفتحًا وشفافًا مع مؤيديه، مضيفا "سنظل ملتزمين بهذا في المستقبل وسنتخذ الإجراءات لإعادة بناء ثقة الجماهير التي تمتعنا بها حتى هذه المرحلة، ويجدد النادي التزامه بالاستماع إلى مؤيديه والتفاعل معهم بشكل أفضل في المستقبل".

وطالب النادي في ختام بيانه بأن يتم إجراء هذا الحوار بطريقة محترمة، مؤكدا أن "الإساءة التي تعرض لها بعض ممثلي الأندية خلال الأيام القليلة الماضية غير مقبولة، فالعنصرية والتهديد بالعنف ليس لهما مكان في مجتمعنا ولا في هذا النقاش.. نأمل أن تساعدونا في التأكد من بقاء صيغة حوار محترمة، حتى عند عدم الاتفاق".

 

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية