لقاء في منطقة النزاع.. دعوة أوكرانية للرئيس الروسي
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى لقاء في منطقة النزاع عقب تصاعد التوتر بين البلدين.
وقال زيلينسكي في خطاب للأمة: "السيد بوتين! أنا مستعد لأن أعرض عليك مقابلتي في أي مكان في الدونباس الأوكرانية حيث تستمر الحرب".
وحذر الرئيس الأوكراني من تعرض "حياة ملايين الأشخاص" للخطر في حال نشوب نزاع بين أوكرانيا وروسيا.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا اليوم أن "تقدما كبيرا" أحرز في المفاوضات الرامية إلى استئناف الهدنة في شرق أراضيها حيث تتصاعد الاشتباكات وسط توتر مع موسكو.
وقال أوليكسي أريستوفيتش الناطق باسم الوفد الأوكراني المشارك في هذه المحادثات المنعقدة افتراضيا، لوكالة فرانس برس: "هناك تقدم كبير" في ملف وقف إطلاق النار.
لكن على خط المواجهة، لم تهدأ التوترات، وقد قال مدنيون إنهم يخشون استئناف القتال على نطاق واسع.
وتأتي دعوة الرئيس الأوكراني بعد أيام من دعوة زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، روسيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود أوكرانيا.
والجمعة الماضية، دعا الرئيس الأوكراني، إلى عقد قمة رباعية تضم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي بوتين.
وحضّ القادة، بعد محادثات عقدوها الجمعة، روسيا على سحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية على وقع ارتفاع منسوب التوتر.
وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني "تشاركوا المخاوف بشأن حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وفي القرم التي تم ضمها (من قبل موسكو) بصورة غير شرعية. ودعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".
وحشدت موسكو جنودها عند حدود هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.
ساعات فقط مرّت على إعلان الاتحاد الأوروبي عدد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية، قبل أن يسارع بتصحيح تقديره.
والإثنين، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عقب اجتماع مع وزراء خارجية التكتل، إن أكثر من 150 ألف جندي روسي يحتشدون على حدود أوكرانيا وفي القرم التي ضمتها روسيا إليها.
تقدير يبدو أنه كان مبالغا فيه، حيث بادر التكتل بتصحيح الرقم المقدم، وذلك في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر الإنترنت.