أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن زيارة المبعوث الأممي يان كوبيش للقاهرة تركزت على تعزيز الحوارات الليبية.

وقالت البعثة، في بيان لها أمس الخميس، أن كوبيش اختتم زيارة إلى القاهرة استغرقت يومين التقى خلالها بمسؤولين مصريين رفيعي المستوى والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأوضحت أن المباحثات تركزت بين المبعوث الخاص ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، على تعزيز الحوارات الليبية ثلاثية المسارات.

وأردفت أن المباحثات تضمنت التنفيذ الكامل لخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي واتفاق وقف إطلاق النار، والأهمية الحاسمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.

وأكد الطرفان بحسب البيان على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك سحب المرتزقة والقوات الأجنبية.

 

كما ناقش كوبيش مع رئيس جهاز المخابرات العامة، الوزير عباس كامل، التطورات الأمنية والسياسية وسبل دعم توحيد المؤسسات الأمنية في ليبيا.

والتقى كوبيش بمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية المصرية وعلى رأسهم نزيه النجاري مساعد وزير الخارجية والمستشار السياسي للوزير.

كما عقد كوبيش اجتماعاً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث أطلعه فيه على جهوده الأخيرة للتواصل مع الأطراف المعنية الليبية والدولية.

واتفق الجانبان على ضرورة المضي قدماً في مسارات الحوار السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، بما في ذلك من خلال دعم السلطة المنتخبة حديثاً، أي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.

وجدد الأمين العام لجامعة الدول العربية التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية دعماً للشعب الليبي، بما في ذلك في إطار اللجنة الرباعية لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأثناء تواجده في القاهرة، أجرى كوبيش محادثات هاتفية منفصلة مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، ومدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، ومدير ديوان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بيدرو سيرانو.

والخميس الماضي، زار وفد مصري مدينة بنغازي شرقي ليبيا للإعداد لافتتاح القنصلية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون الليبية أحمد عبدالحميد.

ونجحت لجنة الحوار السياسي الليبي 5 فبراير/شباط الماضي، في تسمية رئيسا وأعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية التي نجحت في الحصول على ثقة مجلس النواب لتقود البلاد إلى حين تنظيم انتخابات وطنية عامة 24 ديسمبر 2021.

ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".

وكان كوبيش قد وصل إلى القاهرة فى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء لبحث آخر التطورات في ليبيا.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية