أعربت البعثة الأممية في ليبيا عن أملها في تحقيق المصالحة الوطنية القائمة على العدالة الانتقالية في البلاد خلال شهر رمضان الكريم.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "يان كوبيش" "يحتفل الليبيون هذا العام بشهر رمضان دون خوف من الحرب والدمار ودون صوت البنادق، وبات باستطاعتهم الاحتفال بهذا الشهر الكريم في سلام آملين أن يتمكنوا من تجاوز خلافاتهم والعمل معاً لبناء مجتمع موحد ديمقراطي ينعمون فيه بالازدهار.

وأضاف في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن هذا الشهر هو شهر الصبر والصفح، والسلام والاستقرار والتسامح، وأتمنى لكل الليبيين رمضان مبارك، أملاً أن تكون هذه المناسبة فرصة لتتحقق المصالحة الوطنية القائمة على العدالة الانتقالية." 

وأشاد كوبيش بالمبادرات الأخيرة المتعلقة بالإفراج عن المحتجزين المدنيين وغير المدنيين من مختلف الأطراف في شرق وغرب ليبيا، ودعا الجميع لاستلهام روح هذا الشهر الكريم والإفراج عن كافة المعتقلين في بادرة حسن نية وفتح فصل جديد في تاريخ ليبيا، معتمدين على الزخم الشعبي الحالي في البلاد.

وشدد المبعوث الخاص على أنه "في شهر الرحمة والإنسانية نرجو ألا تنسوا معاناة وبؤس العديد من الليبيين النازحين والسجناء والمعتقلين والمحرومين، وكذلك اللاجئين والمهاجرين والمحتجزين الأجانب، الذين يكابدون العيش في ظروف لا تطاق." 

وجدد المبعوث الأممي دعوته للسلطات الليبية للعمل معًا لتوفير الخدمات للشعب الليبي وتوحيد المؤسسات الوطنية، وتكاتف الجهود لتحقيق مطالب الليبيين بإجراء انتخابات وطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام. 

وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية من فبراير/ شباط 2020، وحتى نيل ثقة البرلمان في مارس/ آذار.

ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية