بيان للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
أصدر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية مساء اليوم الاثنين 12 أبريل 2021م بيانا لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وفي مقدمتهم الأبطال المرابطون دفاعا عن وطنهم وحريته وكرامته في الساحل الغربي وفي مختلف ساحات البطولة والفداء، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
فيما يلي نص البيان:
قال تعالى : (( شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ )) . صدق الله العظيم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم :
يطيب لنا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج، وفي مقدمتهم أولئك الأبطال المرابطون دفاعا عن وطنهم وحريته وكرامته في الساحل الغربي وفي مختلف ساحات البطولة والفداء، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وشعبنا وقد تحررت العاصمة صنعاء وعاد اليمنيون إلى ديارهم، وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات ..إنه سميع مجيب ..
يا جماهير شعبنا :
يأتي الشهر الكريم هذا العام متزامناً مع احتفالاتنا بالعيد الرابع لانطلاقة المقاومة الوطنية في أبريل 2018م، وبهذه المناسبة، نحيّي نضالات وتضحيات منتسبي قوات حراس الجمهورية الذين اجترحوا مع رفاق السلاح في ألوية العمالقة والمقاومة التهامية أروع الانتصارات الوطنية التي تكللت بتحرير الساحل الغربي حتى قلب مدينة الحديدة وإلحاق هزائم نكراء بميليشيات الحوثي الكهنوتية. ونؤكد اليوم أن شعبنا أصبح بواسطة المقاومة وشركائها في النضال يمتلك قوة ضاربة للدفاع عن الجمهورية والحفاظ على مكتسباتها التاريخية.. وهي اليوم تراكم هذه القوة وتطورها وتعزز مهارات الأبطال المنتسبين إليها كما تعزز كل الأدوات والوسائل التي تُعدها للعدو عسكرياً وسياسياً وتنموياً ومجتمعياً، وبما يعبد الطريق نحو النصر وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا في تحرير وطنه ودولته العادلة والقائمة على الحرية الكاملة والمساواة المطلقة.
يا جماهير شعبنا:
لقد استحوذت ميليشيات الحوثي على كل مقدرات البلاد، مستمرة في نهب الإيرادات والمرتبات والمساعدات الإنسانية والاستحقاقات الدينية بما فيها الزكاة، مانعة المرتبات عن موظفي الدولة وموقفة كل الخدمات عن المواطنين، غير مكترثة بحياة ومعيشة ملايين اليمنيين الذين تصادر لقمة عيشهم وقوت أطفالهم يوميا، بل إنها تمعن في تجويعهم وقتلهم بأنواع الوسائل، ومن لم تقتله بالتجويع تقتله بمسيراتها وقناصاتها ومفخخاتها.
وفي هذه الأيام فإنها تغتال فرحة شهر رمضان بشن حروبها القذرة وإطلاق الصواريخ والمسيرات المفخخة ونيران أسلحتها المختلفة لتزهق الأنفس البريئة ظلما وعدوانا ، في مارب والجوف والساحل الغربي وتعز والضالع وغيرها ، كما تسوم أبناء شعبنا في المناطق الخاضعة لسيطرتها صنوف العذاب، بحملات مطاردة واعتقالات يومية تطال كل غيور على شعبه ووطنه، ولا تتورع حتى عن إغلاق بيوت الله وهدمها بمبررات شتى.
وأمام هذه الجرائم وغيرها، فإن الجميع، مقاومة جيشاً ووحدات عسكرية، وأحزابا وتنظيمات سياسية، يتحملون المسؤولية أمام الله والتاريخ، للقيام بواجبها وتعزيز جودها لوضع حد لجرائم الحوثي العميل وإنهاء معاناة شعبنا.
يا جماهير شعبنا:
إننا في المقاومة الوطنية، وبمناسبة حلول هذا الشهر الفضيل، وفي أعقاب ترحيبنا المعلن بالمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الحرب، ندعو كل الأطراف التي تجري مشاورات مع المجتمع الدولي ومع العدو الحوثي في مسقط أن تضع مصلحة اليمنيين الكبرى على رأس أولوياتها، وأن لا تسمح للمليشيا الكهنوتية بالاستمرار في المماطلة والتسويف والذي تهدف من ورائهما إلى اكتساب الوقت حتى تنجز أهداف هجومها البربري على مأرب.
وفي هذا السياق نشدد على أن أية مفاوضات أو مشاورات يجب أن يُمهد لها بوقف إطلاق نار شامل يلتزم به العدو الحوثي كاملاً، في مأرب وغيرها من الجبهات، ومصحوبا بخطوات حسن نوايا أخرى على رأسها إطلاق سراح الأسرى وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل وهو المبدأ الذي تبنته المقاومة وشددت عليه في مراحل مختلفة.
يا جماهير شعبنا:
وبهذه المناسبة الدينية الغالية على قلوبنا جميعا ندعو المكونات السياسية وكل القوى الوطنية إلى الجلوس على طاولة حوار تجسد حقيقة وحدة الصف الجمهوري، الوحدة التي تؤمن بها المقاومة ودعا إليها الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح ضمن مجموع وصاياه الوطنية التحررية الأخرى، فالمرحلة حرجة، ولابد من تكاتف الجهود لمواجهة عدو كل اليمنيين، كما ندعو جميع السياسيين والأكاديميين والمشايخ والجنود والضباط والناشطين وكل الأحرار لاستنهاض همم الجماهير لمواجهة إرهاب ميليشيات الحوثي كواجب على كل فرد من افراد المجتمع.
ولا يفوتنا في هذا الشهر الكريم أن نحث الجميع على التآخي والتكافل والتراحم ومساعدة الفقراء والمساكين والمتضررين من انهيار الوضع الاقتصادي، وضحايا الأزمات والأوبئة وعلى رأسها وباء كورونا.
كما نتقدم بهذه المناسبة بأحر التهاني إلى أهالي الشهداء الأبرار والجرحى وكافة الأسرى والمختطفين الأبطال وحرائر اليمن الماجدات، ونجدد العهد للجميع بأننا على الدرب سائرون ولقضية شعبنا منتصرون مهما كانت التضحيات .
((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز))
وصوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً
---
صادر عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
المخا
اليوم الإثنين 30 شعبان 1442 هجرية
الموافق 12 أبريل 2021م