كشفت صور الأقمار الصناعية عن توسعة روسيا لقواعدها العسكرية في القطب الشمالي بما في ذلك منشأة تحت الأرض لتخزين طوربيد بوسيدون 2إم39.

ويبلغ مدى الطوربيد أكثر من 6 آلاف ميل، وقد تم تصميم رأسه الحربي ليتم تفجيره بواسطة مفاعل نووي، وقد صمم للتسلل عبر الدفاعات الساحلية، مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة في قاع البحر لإغراقها بالموجات الإشعاعية.

ويمكن للطوربيد الشبح إطلاق رأس حربي يزن عدة أطنان، وفقًا للمسؤولين الروس، مما قد يتسبب في حدوث موجات مشعة تجعل مساحات شاسعة من الخط الساحلي المستهدف غير صالحة للسكن لعقود.

ويُعتقد أن السلاح، الذي يشبه غواصة صغيرة، سيتم نشره في إحدى قواعد القطب الشمالي الروسية بحلول صيف العام المقبل إذا نجح الاختبار.

وبدأت روسيا الاختبارات الرئيسية على الطوربيد في فبراير/ شباط الماضي بإشراف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، واستمرت بعد ذلك الاختبارات، وفقًا لتقارير متعددة في وسائل الإعلام الحكومية.

وتم الكشف عن السلاح النووي للمرة الأولى من قبل الرئيس الروسي عام 2018، عندما كشف النقاب عن صواريخ كروز تسيركون، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تخضع أيضًا لاختبارات في القطب الشمالي ، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه صور جديدة للأقمار الصناعية ما يبدو تعزيز روسيا وجودها العسكري في جميع أنحاء المنطقة القطبية، من مدارج حديثة إلى دفاعات جوية إضافية وأنظمة مراقبة.

كما كشفت صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة تكنولوجيا الفضاء ماكسار عن وجود طائرات عسكرية وقاذفات بالإضافة إلى أنظمة رادار جديدة بالقرب من ألاسكا.

وقد أولت موسكو أهمية كبيرة لتعزيز وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي، والتي يعتقد أنها تحتوي على ما يصل إلى ربع النفط والغاز غير المكتشفين على الأرض.

واستشهد بوتين في الماضي بتقديرات قدرت قيمة الثروات المعدنية في القطب الشمالي بـ22 تريليون جنيه إسترليني.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية