حمام دم بموزمبيق.. هل تكون أفريقيا وجهة جديدة لداعش؟
حذر خبراء من تحول أفريقيا إلى "جبهة جديدة لداعش" في حملة الإرهاب خلال الـ"20 سنة القادمة" بعد حمام الدم في موزمبيق.
حذر خبراء من تحول أفريقيا إلى "جبهة جديدة لداعش" في حملة الإرهاب خلال الـ"20 سنة القادمة" بعد حمام الدم في موزمبيق.
ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن الخبير الفرنسي في شؤون الجماعات المسلحة أوليفييه جيتا، قوله: "ستكون إفريقيا ساحة معركة للإرهاب على مدار العشرين عامًا القادمة وستحل محل الشرق الأوسط، حيث تعرضت 13 دولة على الأقل في القارة لهجمات داعش في الآونة الأخيرة.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد حذرت نهاية العام الماضي من سيطرة داعش على مساحات شاسعة من إفريقيا كما فعلت في سوريا والعراق بتكتيكات "وحشية تثير المخاوف.".
وفي موزمبيق أدى هجوم على مقاولين أجانب كانوا يحاولون الفرار من مدينة بالما بعد تعرضهم لهجوم إلى مقتل 50 شخصًا على الأقل.
كما فتح مسلحون النار على 17 سيارة تقل عمالا في بناء مجمع لشركة النفط الفرنسية العملاقة توتال يحاولون الفرار من فندق.
الهجوم هو الأحدث في سلسلة الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش في موزمبيق، مما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال قواتها الخاصة هناك.
وفي أماكن أخرى من القارة السمراء يتواجد جنود بريطانيون في غرب إفريقيا، حيث يحاول تنظيم داعش إقامة خلافة جديدة بينما يشارك 5000 جندي فرنسي في معارك ضارية ضد المتطرفين.
استخدم عناصر داعش أساليب وحشية مثل قطع رؤوس سجناءهم وسبي النساء كرقيق للجنس في غابات موزمبيق.
وقال أحد المحللين الأمنيين لصحيفة "ميرور" البريطانية: "المشكلة هي أنه بمجرد هزيمة داعش في الشرق الأوسط، كان على عناصرها الرحيل.
وأضاف: "انتقل العديد منهم إلى تشاد والنيجر وانجذبوا إلى مالي، مستغلين المساحات غير الخاضعة لسيطرة الدولة في مالي لبناء قواعدهم.
بالإضافة إلى ذلك الفقر وحالة السخط بين الشباب والحروب الأهلية والاستياء العام تجاه الحكومات التي تشكل أدوات مثالية لتجنيد الشباب.
وقد خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون في مجال المخاطر العالمية في شركة فيريسك مابلكروفت أن سبعة من أصل عشرة من أخطر البلدان في العالم تقع الآن في إفريقيا.
ويحذر تقريرهم من أن "العنف في بؤر الإرهاب الساخنة في إفريقيا يزداد سوءًا وخطر الهجمات يتزايد في العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بعض البلدان التي كانت تعتبر آمنة في السابق.
ويظهر الترتيب الفصلي لـ 198 دولة أن دول جنوب الصحراء الأفريقية أصبحت الآن موطنًا لسبعة من أكثر المواقع خطورة في العالم، مما يجعلها المنطقة الأسوأ أداءً على مستوى العالم.