لقي إشهار المقاومة الوطنية مكتبها السياسي، الخميس الماضي، اهتماما محليا، عبرت عنه تعليقات وتقارير في وسائل إعلام، ومنصات تواصل اجتماعي لسياسيين ونشطاء وإعلاميين، غير أن ذلك الاهتمام تجاوز الحدود الوطنية إلى وسائل إعلام عربية ودولية.. يرصد التقرير التالي لوكالة "2 ديسمبر" بعضا من تناولاتها بالخصوص:
 
البداية من صحيفة عكاظ التي نقلت الخبر، مشيرة إلى ما ورد في بيان الإشهار، من تأكيد على أن المكتب السياسي ليس بديلا لأحد ولا ضد الشرعية التي يسعى أن يكون جزء منها.
 
ونقلت الصحيفة مقتطفات من كلمة قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح، بما في ذلك ترحيبه بالمبادرة السعودية، ورفضه حكم المليشيا الحوثية الموالية لإيران على أساس خرافة الولاية وبعيدا عن صناديق الاقتراع.
 
"الرؤية" من جانبها، أفردت للحدث تقريرا مطولا أورد بعض ما جاء في فعالية الإشهار بمدينة المخا، جنوب الساحل الغربي اليمني.
 
ونوهت إلى أن بيان إشهار المكتب السياسي لم يذكر أي تفاصيل عن شخصية رئيس المكتب وأعضائه، "إلا أن مصادر مطلعة أخبرت «الرؤية»، أن العميد طارق صالح هو ذاته من سيرأس المكتب السياسي الذي يضم في عضويته مجموعة من السياسيين البارزين". إضافة إلى "اختيار مجموعة من الإعلاميين والناشطين السياسيين كأعضاء في المكتب". وفق ما جاء في الصحيفة.
 
وكالة "شينخوا" الصينية تناولت الموضوع، مرفقة له بتصريحات خاصة نسبتها إلى دبلوماسيين، ومقربين من العميد طارق صالح.
 
تقرير "شينخوا" الذي استندت إليه مواد صحفية لوسائل إعلامية صينية أخرى، قال إن "هناك استعدادات أخرى تجري داخليًا تهدف إلى إشراك جميع الفصائل السياسية اليمنية القوية في مفاوضات السلام المقبلة لإنهاء أزمة البلاد المستمرة منذ سنوات".
 
ونقلت الوكالة عمّن وصفته بأنه مسؤول دبلوماسي يمني كبير، قوله "هناك محادثات جارية مع ممثلي العميد طارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لضمان مشاركتهم السياسية في محادثات السلام المقبلة".
 
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن "الجناح السياسي الناشئ لطارق صالح يعتبر من أكثر الفصائل نفوذاً في اليمن، حيث يتكون من سياسيين سابقين". حسب ما أوردت "شينخوا".
 
وجاء في تقريرها "تسيطر وحدات النخبة العسكرية التابعة لقوات طارق، المعروفة باسم حراس الجمهورية، حاليًا على مناطق استراتيجية رئيسية على الساحل الغربي لليمن وتشارك بشكل متقطع في قتال مع المتمردين الحوثيين هناك".
 
وفي تأكيد لما قاله قائد المقاومة الوطنية وتضمنه بيان الإشهار نقلت الوكالة الصينية عن "مصدر مقرب من طارق إن جناحهم السياسي مستعد تماما للانخراط بشكل إيجابي في المفاوضات المقبلة الهادفة إلى إنهاء الصراع العسكري المستمر منذ سنوات وتحقيق سلام دائم في الدولة العربية التي مزقتها الحرب".
 
أما صحيفة " العرب" فنسبت في موقعها، إلى مصادر سياسية يمنية اعتبارهم "تشكيلَ جناح سياسي لها (للمقاومة الوطنية) تطورٌ مهم على عدة مستويات، كما أنه يرسل بالعديد من الإشارات حول خارطة الاصطفافات القادمة في المشهد اليمني".
 
ومما قالته، إن العميد طارق ألمح في كلمة له بالمناسبة إلى " الحرص على استباق التحولات السياسية المتسارعة في الملف اليمني، وتزايد المؤشرات على إمكانية عقد جولة جديدة من مشاورات التسوية النهائية برعاية الأمم المتحدة، يسعى ليكون طرفا فيها".
 
كما أشارت "العرب" إلى طمأنة قائد المقاومة الوطنية " المكونات والقوى اليمنية الأخرى داخل “الشرعية” بشأن طبيعة هذا المكون الجديد وأهدافه".
 
بدورها "روسيا اليوم" نقلت فعاليات الإشهار، مقتطفة بعض ما جاء في بيان تأسيس المكتب السياسي، مثل الإشارة إلى تأكيد المقاومة الوطنية أن "اليمن سيظل عمقا استراتيجيا لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون تابعا أو خاضعا للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن ومهما بلغ حجم التضحيات". وكذا دعوة المقاومة جميع المكونات السياسية إلى العمل على تفكيك مفاعيل هذه جريمة التغييب السياسي التي يرتكبها الحوثيون "بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية ويحافظ على النظام الجمهوري".
 
وفي تطرقها لإعلان المقاومة عن ذراعها السياسي، "العربي الجديد" حاولت استنباط دوافع الخطوة، موردة من بين هذه الدوافع أن إعلان المكتب "سيمكِّن كل من ينخرط فيه من التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة اليمنية، وحمْلها على الاستماع والاستجابة لمطالبه، بوصفه كيانًا سياسيًا صاعدًا، يستند إلى قوة عسكرية منظمة أكثر من غيرها، وضامنة مصالح هذه الأطراف".
 
صحف ووسائل إعلام عربية ودولية أخرى اهتمت بهذا الحدث اليمني، من بينها "الشرق الأوسط"، و"القدس العربي" وغيرهما، إلا أن هذه المادة سعت لتغطية ما جاء في الوسائل الإعلامية من زوايا مختلفة، نظرا لتشابه مضامين التناولات الإعلامية الناقلة للفعالية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية