خطر الميليشيا الحوثية على إمدادات الطاقة العالمية
تستمر الميليشيا الحوثية الإرهابية في تهديدها لإمدادات الطاقة العالمية والملاحة البحرية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة إيرانية الصنع، وفي انتهاكها لجميع القوانين والأعراف الدولية تشكل تحديًا سافرًا للأمن والاستقرار بالمنطقة، وتثبت بذلك للعالم أجمع أنها جماعة إرهابية تهدد العالم.
وتداولت التقارير الإعلامية خطر إرهاب الميليشيا الحوثية على إمدادات الطاقة العالمية، والآثار البيئية والاقتصادية نتيجة استهداف أمن الصادرات البترولية، و إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، والاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن تأثيره على الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، جراء مثل هذه الأفعال التخريبية.
وسجلت ردود فعل عربية ودولية استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية التخريبية والتي تنتهك الأعراف والقوانين الدولية، واصفة بأنها تتعارض مع النوايا المخلصة للسعودية لتسوية الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سلمي شامل.
على الصعيد الدولي اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن هجمات الحوثيين تعد استفزازاً واضحًا يهدف إلى إدامة الصراع، ومحاولةً منهم لتعطيل إمدادات الطاقة العالمية وتهديد السكان المدنيين.
وأكدت الخارجية أن تصرفات الحوثيين، تطيل من معاناة الشعب اليمني، وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة عندما يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد وراء وقف إطلاق النار وحل النزاع، داعيةً مجدداً إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار.
وتعليقًا على استهدافٍ سابق لإمدادات الطاقة العالمية من قبل الميليشيا الحوثية، وقيامها بعمليةٍ إرهابية تهدد هذا المجال، نددت فرنسا بتلك الاعتداءات معتبرةً إياها محاولةً لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية.
على الصعيد العربي أدانت واستنكرت دولة الكويت بأشد العبارات "استمرار هذه الهجمات الإرهابية وتصاعد وتيرتها ضد المدنيين والمناطق المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية "، وتطرقت إلى المبادرة التي أطلقتها المملكة لإنهاء الحرب في اليمن والتي حظيت بتأييد المجتمع الدولي، وأكدت على خطورة نهج ميليشيا الحوثي ورفضها للسلام بانتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني.
وأشارت إلى إصرار الميليشيا على مواصلة الحرب وتعريضها لأمن المملكة للخطر وتقويضها لاستقرار المنطقة وتهديدها لإمدادات الطاقة العالمية وسلامة الملاحة الدولية، واعتبرته أمرًا "يتطلب على الفور تحركاً دولياً سريعاً وحاسماً لردع تلك الأعمال ووضع حد لها".
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف أن هذا الاعتداء وما سبقها من أعمال إرهابية وتخريبية، لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن كافة دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، معرباً عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم، واعتبر العمل الارهابي الجديد، تصعيداً خطيراً يمثل امتداداً للأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي: "إن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض الميليشيا الحوثية الإرهابية لكل الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لا سيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي".
وأكد العميد المالكي أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.