استثمار حوثي في كورونا يزيد تفشي الوباء
كشفت مصادر في صنعاء، أن أحياء العاصمة تشيع بشكل يومي عشرات الجنائز منذ مطلع فبراير الماضي، بسبب جائحة "كورونا" وسط تكتم ميليشيا الحوثي.
وعمدت الميليشيا إلى تجميع الناس وحشدهم إلى الشوارع في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، لهدف سياسي دون اعتبار لمخاطر عدوى كورونا ونقله للقرى، مع انهيار القطاع الصحي.
تقول مصادر طبية في العاصمة صنعاء إن المستشفيات تستقبل مئات الحالات المصابة بفيروس كورنا، وإن غرف العناية المُركزة امتلأت بالمرضى، وأصبحت المستشفيات ترفض استقبال الحالات الحرجة لعدم القدرة على استيعاب المزيد من الحالات.
واستهجن مواطنون انشغال ميليشيا الحوثي بحشد الناس إلى الميادين احتفالا بما يسمى "يوم الصمود"، وهدر مئات الملايين في لافتات ومطبوعات طائفية باذخة تلطخ شوارع وحيطان عاصمة اليمنيين، في وقت يصارع السكان كورونا والفقر والأزمات.
وقال مواطنون إن الميليشيا الموالية لإيران ترفض الاعتراف بتفشي فيروس كورونا بنطاق واسع في صنعاء وبقية المحافظات، ولم تقم بتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الوباء، وقامت بجمع الناس وعملت على سرعة نقل العدوى.
واتهم مواطنون الميليشيا بعدم اتخاذ أي إجراءات لمنع تفشي وباء كورونا بحظر التجمعات، من أجل استمرارهم بأخذ إتاوات من أصحاب الصالات والمطاعم، والحدائق.
وكانت ميليشيا الحوثي قد فرضت على مُلاك صالات الأفراح والمناسبات في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، دفع 30% من الدخل الشهري.