عرض الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ليبيا خبرات التكتل لتحضير الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها المسؤول الأوروبي، أمس الخميس، مع رئيس الوزراء الليبي الجديد عبدالحميد الدبيبة، لتقديم التهنئة على تشكيل الحكومة، والترحيب بجهودها وتصميمها على استعادة الوحدة الوطنية، وفتح صفحة من السلام والمصالحة في البلاد.

ومرّر بوريل رسالة دعم قوية أكّد فيها استعداد الاتحاد الأوروبي لتكثيف تعاونه مع الحكومة الجديدة،  وتقديم الدعم اللاّزم وفقًا لاحتياجاتها وأولوياتها.

 

واقترح بوريل التّعاون مع ليبيا في المجالات التي يمكن فيها للاتحاد تقديم الخبرة والقيمة المضافة، في مجال بناء المؤسسات، والحوكمة الاقتصادية، والإعداد للانتخابات الوطنيّة في ديسمبر/كانون الأول المقبل. 

وأضاف أن الاتحاد يقترح التعاون من خلال سياسة الأمن والدّفاع المشتركة عن طريق بعثة التكتل للمساعدة الحدوديّة في ليبيا، وعمليّة "إيريني" الأوروبية في البحر المتوسّط.

وتحدّث الطرفان عن أهمية الحفاظ على استقرار ليبيا وتعزيز مؤسساتها الموحدة، وضمان استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتراف بالدور الذي لعبته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)  في هذا الصدد، بالإضافة إلى الحاجة إلى إرساء آلية مراقبة ذات مصداقية.

واتفق الممثل السامي والدبيبة على التخطيط لزيارات متبادلة، والقيام بالتنسيق والتعاون بشكل وثيق، عن طريق بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا التي يعتزم الاتحاد تعزيز وجودها في طرابلس قريبًا.

وفي زيارة مشتركة إلى العاصمة الليبية، أكد وزراء خارجية عدة دول أوروبية ضرورة خروج المرتزقة ودعم الوصول إلى الانتخابات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بطرابلس، شدد وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وليبيا على ضرورة إجلاء المرتزقة نهائيا من البلاد للعودة إلى الاستقرار.

وقالت وزيرة الخارجية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش إن الحكومة ستعمل على إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد.

وصباح اليوم، وصل وفد أوروبي رفيع، يضم وزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس، وإيطاليا لويجي دي مايو، إلى طرابلس، في مهمة أوروبية لبحث مستجدات الشأن الليبي سياسيا وأمنيا.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية