علمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادرها أن ميليشيا الحوثي أجبرت عدداً من المنظمات الدولية العاملة بصنعاء على استيعاب أفرادٍ منها للعمل في هذه المنظمات وبرواتب مرتفعة.

 

وتؤكد المصادر أن الميليشيا تقوم بفرض نفسها بالقوة للتواجد في كبريات المنظمات الدولية وذلك لضمان تجيير الكثير من أعمال هذه المنظمات لصالحها، وفي حال رفضت المنظمة توظيف عناصر للميليشيا تتوعدها الميليشيا بالطرد من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

في ذات السياق يقول المراقبون إن الميليشيا لا تكترث لما تقوم به، وإنها لا تهتم لمغادرة هذه المنظمات التي تلعب دوراً في توفير الإغاثة للمواطنين الذين يكتوون بنيران الحرب التي تُشعلها الميليشيا، وكل ما تفكر به هذه الميليشيا هو تحقيق الربح المادي ولو على حساب حياة شعب بأكمله كما هو حاصل في كل ممارساتها التي قادت 22.2 مليون يمني إلى الحاجة إلى مساعدات إنسانية، ومع ذلك لا تدع مجالاً لعمل هذه المنظمات لتقديم العون الإنساني للشعب.

 

وفي هذا الصدد حاولت "وكالة 2 ديسمبر" أخذ رأي عدد من هذه المنظمات إلا أن البعض منها لم ترد على طلب الوكالة بمقابلة المعنيين في حين رفضت البقية التعليق على الموضوع ولم ترفض أو تؤكد بحجة أنها تتجنب إقحام نفسها في مواضيع قد تؤثر على مهامها التي تعمل من أجلها.

 

بدوره أحد الموظفين في منظمة دولية يقول لـ"وكالة 2 ديسمبر": "لا يمكن استبعاد ما يدور من أحاديث حول تدخل ميليشيا الحوثي في أعمال المنظمات وإلزامها بتوظيف عناصر تابعة لها وبرواتب مغرية، خاصة في ظل الممارسات التي تقوم بها الميليشيا من تدخلات في كل صغيرة وكبيرة من أعمال المنظمات، حيث تُلزم المنظمات بتسليم كافة المعونات والمساعدات الإغاثية لعناصر الميليشيا وفي حال رفضت المنظمات تبلغها الميليشيا بأنها غير مسؤولة عن توفير الحماية الأمنية لها، الأمر الذي يجعل المنظمات تخضع للأمر الواقع خاصة في ظل الاعتداءات التي طالت عدداً من العاملين في الكثير من المنظمات والتي وصلت في بعض الأحيان إلى القتل".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية