نشب حريق كبير، اليوم الإثنين، في أحد الأسواق السوداء الحوثية لبيع المشتقات النفطية، داخل حي مزدحم بالسكان في العاصمة صنعاء.
 
وقال شهود عيان إن حريقا هائلا اندلع ظهرا في سوق للوقود بحي شميلة، شرق مدينة صنعاء، ما تسبب بأضرار في المنازل المجاورة.
 
وكان حريق اندلع قبل شهور في ذات الحي لنفس السبب ما أدى إلى تمدد النيران لهنجر زجاج كلف مالكه خسارة تجاوزت 300 مليون ريال.
 
وبالأمس شهدت مدينة إب، 280 كم جنوب صنعاء، حريقا في أحد خزانات السوق السوداء للمشتقات النفطية جوار مبنى الجوازات.
 
وتنتشر آلاف نقاط بيع الوقود في شوارع وأحياء المدن، بالعاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، غير نقاط البيع في الطرق الرابطة بين المديريات والمحافظات.
 
يشار إلى أن أغلب نقاط البيع تستخدم القناني البلاستيكية، دون مراعاة أبسط قواعد السلامة، المستخدمة في محطات البيع الرسمي، ما جعل اشتعال الحرائق بين فترة وأخرى سمة بارزة لسوق وقود الحوثيين.
 
وتستخدم مليشيا الحوثي سوق الوقود السوداء كأهم مصادر إثراء قياداتها وتمويل حربها على اليمنيين الذين لم يطلهم من سلطتها غير الحرائق وارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى أكثر من أربعة أضعاف سعرها الرسمي، ومردود ذلك على تفشي غلاء كافة السلع والخدمات. حسب مواطنين.
 
ووفقا لمطلعين تجني المليشيا من سوق الوقود السوداء ما بين مليارين وثلاثة مليارات ريال يوميا، في وقت توقفت عن دفع مرتبات الموظفين الحكوميين منذ قرابة خمس سنوات، وأحجمت عن تقديم أدنى الخدمات لليمنيين الواقعين تحت قبضتها.
 
وأزاحت المليشيا الحوثية المنافسين غير الحوثيين في تجارة الوقود، وأصبح المستوردون التابعون لها، الذين لم يكونوا معروفين سابقاً، أبرز رجال الأعمال، وتبلغ عدد شركات المليشيا النشطة في استيراد المشتقات النفطية 21 شركة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية