بحثت مصر وغينيا بيساو، أمس الخميس، التنسيق المشترك في جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية بالقارة الأفريقية.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية في العاصمة القاهرة، رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو.

وأكد الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس غينيا بيساو، محددات الموقف المصري في إطار مفاوضات سد النهضة.

وجدد التأكيد على استمرار حرص مصر على التوصل إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، إن اللقاء شهد مباحثات منفردة أعقبتها أخرى موسعة بين وفدي البلدين.

وأشاد الرئيس المصري بالعلاقات التاريخية بين بلاده وغينيا بيساو، مؤكداً أن الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها غينيا بيساو في منطقة غرب أفريقيا.

وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع غينيا بيساو على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها، خاصةً التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى استقبال الكوادر الغينية للمشاركة في برامج بناء القدرات والدعم الفني التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب الغيني.

كما أكد الرئيس المصري استعداد بلاده لتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لترسيخ الاستقرار في غينيا بيساو، ودعمها في مختلف المحافل القارية والدولية، وذلك في إطار الحرص الذي توليه مصر لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وتعزيز مسار التنمية في هذا البلد الشقيق.

ووفق المتحدث الرئاسي المصري، بحث الجانبان أيضا مستجدات الأوضاع في غينيا بيساو.

كما تطرق اللقاء إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير النظامية في القارة الأفريقية، فضلاً عن الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.

من جانبه؛ أعرب الرئيس، عمر إمبالو، عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، لا سيما في مجالات التبادل التجاري، وجذب الاستثمارات المصرية المباشرة، والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.

وأشاد، في هذا الصدد، بالتجربة المصرية الملهمة ودورها المحوري في المساهمة بتحقيق التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي وصون السلم والأمن بالقارة من خلال المشاركة بالخبرات المصرية المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية