مظاهرات سلمية بالاتفاق مع الحكومة ضد فرماجو
تشهد العاصمة الصومالية، السبت المقبل، مظاهرات سلمية ضد الرئيس محمد عبدالله فرماجو، لتمسكه بالسلطة رغم انتهاء ولايته في 8 فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك في بيان مشترك، أمس الإثنين، عقب لقاء رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، واتحاد مرشحي الرئاسة في مقديشو .
ويعد هذا اللقاء الثاني خلال خمسة أيام لمناقشة المظاهرات التي أعلنت عنها المعارضة 14 فبراير/شباط الماضي، وتأجلت مرتين، الأولى بسبب أحداث العنف في 19 من الشهر نفسه، والثانية في 26 فبراير الماضي بسبب التوصل لتفاهم لتأجيلها.
وبحسب البيان المشترك، شكل رئيس الوزراء محمد حسين روبلى لجنتين الأولى مشتركة بين الحكومة والمعارضة لتنظيم الانتخابات، والثانية، لتقصي الحقائق بشأن أحداث العنف التي استهدفت المرشحين الرئاسيين ومحتجين سلميين في 19 من فبراير/شباط الماضي .
وقال عضو مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة عبدالرحمن عبدالشكور خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن والناطق باسم الحكومة، "ندعو الشعب الصومالي للخروج والتظاهرة بشكل سلمي السبت المقبل ضد فرماجو للضغط عليه ودفعه نحو إجراء الانتخابات العامة بأقرب وقت ممكن ".
من جانبه، ذكر وزير الأمن حسن حندبي، أن الحكومة جاهزة لتأمين المتظاهرين، وسيقتصر دورها على التنسيق مع المعارضة بشأن أمن المظاهرات التي تعتبر حقا دستوريا".
تأتي الخطوات عقب اجتماع بين الحكومة الصومالية ومجلس اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض، الخميس الماضي، حيث اتفق الطرفان على 6 بنود، وتقديم الحكومة اعتذارا رسميا للمرشحين عن أحداث العنف التي شابت المظاهرات السلمية السابقة.
وقبل أسبوعين، تعرض متظاهرون بقيادة عدد من المرشحين الرئاسيين لإطلاق نار قرب مطار مقديشو، ما اعتبره معارضون محاولة اغتيال من قبل فرماجو.
ويحاول فرماجو المنتهية ولايته في 8 فبراير/شباط الجاري إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بفرماجو رئيسًا شرعيا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة بأقرب وقت ممكن.