أصيب نحو 27 عراقيا في تجدد الاحتجاجات التي تشهدها محافظة ذي قار جنوب العراق منذ 6 أيام.

وذكر مصدر أن "الاشتباكات تجددت بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت رفضا لتنصيب رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي محافظا بدلاً من السابق ناظم الوائلي الذي قدم استقالته إلى رئيس الوزراء يوم أمس استجابة للمطالب الاحتجاجية".

وأوضح المصدر أن "وتيرة المصادمات ارتفعت حدته بعد أن أغلق المتظاهرون جسر النصر وتجمعوا أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار"، لافتاً إلى أن "الشرطة حاولت فض التجمعات ما تسبب بتجدد الصدامات والتراشق بالحجارة".

وعقب احتدام الموقف بحسب المصدر، أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ودفعهم إلى التراجع عن الاحتكاك مع خط الصد من مكافحة الشغب، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.

ولفت إلى أن "المتظاهرين ردوا باستخدام الحجارة والاعتداء بالضرب"، مبيناً أن "الحصيلة الأولية تشير إلى إصابة نحو 27 شخصاً من كلا الجانبين".

ويتزامن ذلك مع خروج العشرات من المتظاهرين في محافظة بابل والتجمهر أمام مبنى المحافظة تضامناً مع احتجاجات ذي قار.

وأوضحت مصادر أن "محتجين قطعوا عددا من الطرق الرئيسية في المحافظة وطالبوا بإقالة المحافظ وسط تصعيد احتجاجي وتراشق بالحجارة مع القوات الأمنية".

تلك التطورات دفعت عناصر الأمن العراقي إلى إغلاق مبنى المحافظة خشية وقوع أحداث مماثلة على غرار أعمال الحرق التي حدثت في ذي قار يوم أمس الجمعة.

وكان متظاهرون في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أضرموا النيران بمبنى المحافظة بعد اشتباك مع القوات الأمنية ما أسفر عن وقوع أكثر من 140 جريحاً ومقتل ثلاثة أشخاص".

ولم يتوقف الأمر عند حدود ذلك، إذ سرعان ما دخلت محافظتا النجف وكربلاء وسط العراق على خط المظاهرات، سرعان ما تطورت إلى صدامات ووقوع ضحايا.

ففي كربلاء، قام محتجون بحرق الإطارات في طريق حي رمضان بكربلاء، ودعوا إلى إقالة الحكومة المحلية ومحاسبة قتلة متظاهري الناصرية.

فيما ردد العشرات من المتظاهرين في النجف بعد أن قطعوا طريق أبوصخير وشارع المدينة، شعارات تندد بالفساد والبطش الذي يتعرض له ناشطو الحركات الاحتجاجية، وسرعان مع تطورت حدة التصعيد والصدام مع القوات الأمنية التي استخدمت الذخائر الحية لتفريقهم مما أسفر عن وقوع نحو 5 جرحى.

فيما سارعت محافظتا الديوانية وواسط للحاق بركب الاحتجاجات تضامنا مع أحداث الناصرية الأخيرة.

وتشهد محافظة ذي قار، منذ خمسة أيام مظاهرات للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية التي يصفونها بـ"الفاسدة"، رغم قرار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالة المحافظ ناظم الوائلي وتعيين الأسدي بدلا عنه، إلا أن وقع الاحتجاجات لم يهدأ.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية