يواجه أكثر من مليوني نازح في محافظة مأرب مخاطر الدخول في كارثة إنسانية مروعة جراء العدوان الحوثي السافر على المحافظة الواقعة شرق البلاد، والذي استهدف أيضا مخيمات النزوح المنتشرة في المحافظة، والتي تضم نازحين فروا من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
 
وكانت مأرب قد استقبلت 60% من إجمالي عدد النازحين في اليمن، بواقع (2،231،000) نازح، أي ما يعادل  7.5٪ من إجمالي السكان في اليمن، ما رفع إجمالي عدد من يسكنون المحافظة إلى 2،707،544 نسمة.
 
وتنتشر في مأرب 139 مخيما، تؤوي 31،411 أسرة نازحة، بإجمالي 219،877 فردا، في حين تتواجد 282،122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1،974،845 فردا، بيد أن التصعيد الحوثي على مأرب منذ مطلع فبراير 2021، أجبر 1,517 أسرة، بواقع 12,005 على النزوح مرة ثانية وثالثة، في مديرية صرواح التي تتواجد فيها 9 مخيمات تضم 2,460 عائلة تتكون من 17,220 فردا .
 
‏وتعرض مخيم الزور الواقع في مديرية صرواح والذي يؤوي 570 أسرة نازحة في 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من قبل الحوثيين بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثا عن الأمان، كما اقتحم عناصر المليشيا في 14 فبراير، مخيم الزور وأحرقوا بعض المنازل ولغموا البعض الأخر، وزرعوا الألغام في الطريق المؤدي إلى المخيم وفي أوساط المساكن، وفي 17 فبراير قامت مليشيا الحوثي بقصف جامع الزور والمنازل المحيطة ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل.
 
ووثقت تقارير حقوقية استهداف المليشيا مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم دروع بشرية حتى اليوم، ولا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين في المخيمين.
 
في سياق متصل طالبت الخارجية المنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب، التي تتعرض لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها المليشيا كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
 
وأكدت الوزارة أن مليشيا الحوثي وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ بالستية، مستنكرة الصمت المطبق من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، أو بياناتها التي لا تحدد أي مسئولية الفاعل ولا تشير إليه.
 
من جانبه حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني من مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتوائها جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران في مختلف جبهات محافظة مأرب، مؤكدا أن مأرب  تضم أكبر  تكتل للأسر النازحة والنازحين من العنف الذي خلفه الانقلاب الحوثي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية