كلاوس الألماني.. عراب "الطرود المفخخة" الصامت
رجل واحد في العقد السابع من العمر هدد 4 شركات كبرى الأقل في ألمانيا بـ"طرود مفخخة" ولا أحد يملك معلومات كثيرة عنه أو دوافعه.
وتنشر الشرطة الألمانية، حاليا، صورة للرجل التقطتها كاميرات مراقبة في مركز بريد في مدينة أولم في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، وتطلب مساعدة المواطنين بمعلومات في القضية.
وتسببت طرود هذا الرجل الذي كان يوقع باسم "كلاوس رينتر" في حريق في شركة البريد الألمانية وانفجار في المقر الرئيسي لشركة ليدل المالكة لمتاجر شهيرة تحمل نفس الاسم، وانفجار آخر في مصنع شركة وايلد، فيما لم يسفر طرد وصل مصنع تغذية الأطفال Hipp، عن انفجارات أو حرائق.
وأرسل "كلاوس" جميع الطرود في يوم واحد هو 15 فبراير 2021 من مكتب بريد في مدينة أولم، وسجلت كاميرات المراقبة لقطات من عملية إرساله هذه الطرود.
وقبل أيام، اقتحمت القوات الخاصة في الشرطة الألمانية شقة كلاوس في أولم، وألقت القبض عليه، لكنها لا تزال تبحث عن معلومات حول الجريمة.
وأصدرت الشرطة بيانا الخميس، تطالب فيه المواطنين بالمساعدة بمعلومات في التحقيقات، خاصة هؤلاء الذين يعرفون الجاني، أو شاهدوه يوم إرسال الطرود أو يملكون معلومات عن وجود شركاء في الجريمة.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن الجاني لا يريد الحديث ولا يقدم أي معلومات عن الجريمة، لذلك لجأت الشرطة لطلب المساعدة من المواطنين.
ولا تملك الشرطة ملفا عن كلاوس ولم يسبق له الانتماء لجماعات متطرفة، ما يعقد مسار التحقيقات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن "الشرطة توصلت للجاني من خلال المواد التي استخدمها في تغليف الطرود، التي طلبها عبر الإنترنت على عنوانه قبل الجريمة بأيام".
وكانت آخر الجرائم التي تسببت فيها طرود كلاوس هو اشتعال حريق في مقر رئيسي تابع لشركة البريد الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ، منذ أيام.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، فحوادث الطرود تكررت أكثر من مرة في ألمانيا في الآونة الأخيرة، فيما بدا مخططا ممنهجا.
وقبل أسبوع، قالت مصادر أمنية لصحيفة "بيلد" إن انفجارا وقع في المقر الرئيسي لشركة "ليدل" المالكة لسلسلة متاجر شهيرة، في ولاية بادن فورتمبيرغ.
وتابعت "أسفر الانفجار عن إصابة ٣ أشخاص، اثنين بجروح طفيفة، والثالث بجروح متوسطة، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى"، وفق المصدر ذاته.
ووفق موقع "شتما" الإخباري الألماني، فإن طردا وصل الشركة عبر البريد، كان مفخخا وتسبب في الانفجار.
وخلال الأيام الماضية، تلقت شركتا "هيب" و"ويلد" الألمانيتان طرودا مفخخة أيضا لكنها لم تتسبب في أضرار بشرية أو مادية.