منعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، نحو 400 امرأة في محافظة الحديدة غربي البلاد، من الحصول على فرص عمل كانت مهيأة لها، بمزاعم منع الاختلاط كما أدعت المليشيا.
 
وقالت مصادر مطلعة إن زهاء 400 امرأة في الحديدة كن قد حصلن على فرص للعمل في برنامج "النقد مقابل العمل" بدعم من منظمة "كير" العالمية الذي تعمل فيه مئات النساء في المناطق المحررة، إلا أن المليشيا منعتهن من هذه الأعمال.
 
وأضافت المصادر أن المليشيا الإرهابية أدعت أن اشتراك النساء في هذا البرنامج الذي يهدف إلى إشراك المجتمع في الأعمال التنموية مقابل أجور مالية، يتعارض مع العادات والتقاليد ويسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء.
 
وذكرت المصادر أن النساء اللاتي كن عازمات على الالتحاق بهذا البرنامج، كلهن ينحدرن من أسر فقيرة ومعوزة، أو قتل معيلوها في حرب المليشيا الحوثية أو فقدن وظائفهن أو نازحات.
 
وتواجه المرأة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية عداوة متطرفة تبدبها المليشيا تجاه النساء اللاتي حرمن من حقهن في الحياة والعمل نتيجة السياسات المتطرفة التي تتبعها مليشيا الحوثي.
 
وفي تعليقها على الموضوع، قالت الناشطة الحقوقية اليمنية بلقيس اللهبي، إن شعارات البصيرة القرآنية.. القيم الإيمانية.. العادات والتقاليد، وعدم الاختلاط، يرفعها الحوثي بوجه النساء لحرمان ما يقرب من 400 امرأة في الحديدة من ضحايا الحرب من الاستفادة من برنامج النقد مقابل العمل".
 
وأشارت إلى أن الحوثيين الذين وصفتهم بـ"جباة الزكاة والمجهود الحربي وبناة الفلل وتجار النفط"، جميعا في جبهة عدم الاختلاط، ومطلوب من النساء أن يرسلن أطفالهن الصغار إلى الجبهات أو يفتحن مواخير، وفق تعبيرها.
 
وأضافت اللهبي في منشورات على صفحتها بموقع فيسبوك:"400 امرأة معيلة من مديرية المغلاف يحرمن من التسجيل في برنامج النقد مقابل العمل بحجة أن الأعمال تخالف القيم الإيمانية لجماعة الحوثي وتضر بالعادات والتقاليد".
 
وتساءلت "ما الذي تريده هذه الجماعة (الحوثية) التي لا تدفع الرواتب وتستمر في أخذ موارد المحافظة وجباية الزكاة والمجهود الحربي، من استمرار إفقار اليمنيين والنساء خاصة والتضييق على سبل العيش؟".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية