هجمات الميكروويف.. عدو خفي يدمر ضباط الاستخبارات الأمريكية
كشفت تقارير أمريكية، عن تعرض ضباط بوكالة الاستخبارات المركزية لهجمات غامضة تعرف باسم "هجمات الميكروويف".
وبحسب تقرير لشبكة (سي إن إن) فإن وكالة الاستخبارات المركزية أنشأت أول فرقة عمل على الإطلاق للتركيز على هجمات الميكروويف المشتبه بها على ضباط المخابرات الأمريكية.
وتقرر اعتماد الجهود على مجموعة واسعة من الموارد في الوكالة وتضمن وجود فريق وعملية للتصدي لأي حوادث مستقبلية، وفقًا لمسؤول حكومي أمريكي.
وبدأت الحقائق تتكشف بعد مرور أكثر من 3 سنوات على تعرض الضابط السابق للمخابرات الأمريكية، مارك بوليمروبولوس، لهجوم غامض في موسكو غير حياته إلى الأبد.
بعد معاناة جرى تشخيص الضابط السابق بـ"إصابة دماغية مؤلمة وأرق أثناء النوم وقلق؛ حيث تحدث بوليمروبولوس: "عندما زودوني بقطعة من الورق مع التشخيص الذي قال إنني مصاب بإصابة دماغية، كما تعلم، كان لدي دموع في عيني. لقد اتصلت على الفور، في الواقع، بضابط وكالة آخر تأثر بهذا، وكل ما يمكنني قوله هو، كما تعلمون، أنهم لم يصدقوني من قبل. وانظر إلى هذا الآن".
وكان هذا الضابط السابق واحد من حوالي 40 مسؤولًا حكوميًا أمريكيًا عبر العديد من الوكالات الذين وقعوا ضحايا لهجمات غير مرئية منهكة في روسيا وكوبا والصين وأماكن أخرى حول العالم.
وخلال العام 2020، جرى تنفيذ المزيد من هذه الاعتداءات ضد ضباط وكالة الاستخبارات المركزية، قبل إنشاء أول فرقة عمل على الإطلاق للتركيز على هجمات الميكروويف المشتبه بها.
ستعتمد الجهود على مجموعة واسعة من الموارد في الوكالة وتضمن وجود فريق وعملية للتصدي لأي حوادث مستقبلية، إذ تشير وكالات متعددة إلى أنها ستعيد فحص الهجمات الغامضة وإعطاء الأولوية للتحقيق.
ويأتي هذا الزخم الجديد في أعقاب التقارير التي رُفعت عنها السرية مؤخرًا، وتشير إلى أن التحقيق الأولي ربما يكون فاشلاً منذ البداية.
وتؤكد قصة بوليمروبولوس التحدي المعقد الذي تواجهه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مواجهة روسيا.
ووقع هجوم بوليمروبولوس في ديسمبر/كانون الأول 2017، عندما كان في مهمة في موسكو، حيث أجرى عمليات سرية ضد روسيا بعد تدخلهم في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
وقال: "استيقظت في منتصف الليل وأنا أعاني من حالة دوار لا تصدق، كانت الغرفة تدور. أردت التقيؤ. لقد كنت في أماكن مثل - العراق وأفغانستان، لقد تم إطلاق النار علي. ولكن هذه إلى حد بعيد أكثر تجربة مرعبة في حياتي".
وأخيراً أزاحت دراسة مولتها الحكومة الأمريكية، وأجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم أواخر 2020، الستار عن أن إشعاع الميكروويف "الموجه" كان السبب الأكثر ترجيحًا للأعراض التي لوحظت في موظفي الحكومة الأمريكية المتضررين.