مستشار الأمن الأميركي: إيران معزولة.. والكرة في ملعبها الآن
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "مصمم على أن لا تحصل إيران على سلاح نووي"، معتبراً أن "الدبلوماسية هي الطريق الأفضل لمنع حصول ذلك".
وقال سوليفان إن طهران لم ترد بعد على عرض الولايات المتحدة للدخول في حوار بوساطة أوروبية، مضيفاً: "لكن إيران هي المعزولة دبلوماسياً الآن - وليس الولايات المتحدة - والكرة في ملعبها الآن".
من جهة ثانية، شدد سوليفان على أن واشنطن لن تقبل باستمرار إيران "في احتجاز رهائن أميركيين بطريقة غير عادلة وغير قانونية". وقال إن الولايات المتحدة بدأت اتصالات مع إيران بشأن أميركيين تحتجزهم طهران.
في سياق آخر، أكد سوليفان أن الولايات المتحدة سترد "خلال أسابيع لا أشهر" على هجوم سولار ويندز الإلكتروني الذي استهدف عدة وكالات حكومية العام الماضي، في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات فيما يشتبه بأنه هجوم روسي.
وقال سوليفان في حديث مع شبكة تلفزيون "سي. بي. إس": "الرد على روسيا سيكون خلال أسابيع ولن يقتصر على العقوبات"، بينما رأى أن "الصين لم تكن شفافة حول أصل فيروس كورونا".
وتأتي تصريحات سوليفان حول البرنامج النووي الإيراني، بينما أعلنت إيران أنها أجرت مباحثات "مثمرة" أمس الأحد مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزورها قبل يومين من بدء تطبيق قانون يقلّص عمل المفتشين الدوليين، بحال عدم رفع العقوبات الأميركية.
وستكون الخطوة الإيرانية التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، الثلاثاء، الأحدث ضمن سلسلة إجراءات قامت بها طهران اعتباراً من العام 2019، بالتراجع عن العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وغداة وصوله إلى طهران، التقى رافايل غروسي، مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، وبعده وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال كاظم غريب آبادي، سفير طهران لدى الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها، "إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرتا مباحثات مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل، وسيتم نشر نتيجتها هذا المساء"، وذلك عبر تويتر بعد حضوره اجتماع صالحي-غروسي.
وسبق لإيران التأكيد أن تنفيذ قرار مجلس الشورى لن يؤدي إلى وقف عمل المفتشين بالكامل أو طردهم، وهو موقف أعاد ظريف تأكيده الأحد، محذراً في الوقت نفسه من أن طهران ستواصل خفض التزاماتها ما لم يعد الأطراف الآخرون إلى التزاماتهم، خصوصا رفع العقوبات.
وكان المدير العام أكد سابقا أن زيارته هدفها إيجاد "حل مقبول من الطرفين.. لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران".