قال سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، اليوم الخميس، إن لدى مليشيا الحوثي قائمة بمساجد تراثية تستهدف هدمها، بعد جريمتها في تخريب مسجد النهرين الأثري في العاصمة صنعاء.
 
وأوضح أن " هناك قائمة بعدد من المساجد التاريخية المعرضة للهدم بتوجيهات من وزارة أوقاف المليشيات – لسبب أو لآخر -في مدن يمنية أخرى يسيطر عليها الحوثيون".
 
وبشأن مسجد النهرين قال جميح: الجريمة واضحة المعالم، ومكتملة الأركان، والحوثيون مسؤولون مسؤولية تامة - وطنياً ودولياً - عن جريمة هدم المسجد.
 
وحذر من أن هدم المليشيا الموالية لإيران لـ"النهرين" قد يؤثر على وضع صنعاء القديمة، التي يقع المسجد بإطارها، في قائمة التراث العالمي باعتبارها " موضوعة أصلاً على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر". حسب مقال نشره جميح.
 
وأشار إلى أنه تواصل مع المركز الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، في باريس، ومكتبها في اليمن والخليج، مطالبا المنظمة باتخاذ موقف واضح من هذا العبث وهذا التجريف المتعمد، الذي طال أحد أقدم المساجد في العالم، والمدرج "ضمن التراث الثقافي العالمي الذي تحرم المعاهدات الدولية - التي وقع عليها اليمن - المساس به". 
 
كما دعا المنظمة الدولية إلى " اتخاذ ما يلزم للحفاظ على المعالم الأثرية للعاصمة صنعاء، بحكم أن صنعاء القديمة تعد إحدى أهم المعالم الأثرية على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي". 
 
وقال مهتمون إن المليشيا الموالية لإيران، تمارس استهدافا ممنهجا لمعالم الشخصية والهوية اليمنية بمختلف مكوناتها الفرعية بما فيها الدينية، مشيرين إلى أن مسجد النهرين يعد أحد أهم مراكز المذهب الزيدي الذي يشكل إلى جانب المذهب الشافعي الهوية الدينية الإسلامية لليمن منذ القرون الهجرية الأولى.
 
وأكدوا أن الجناح الصفوي الإيراني بات المسيطر على المليشيا التي تذرعت في بداياتها الأولى بإحياء المذهب الزيدي وحمايته.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية