رجح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، تغيير بعض النواب لرأيهم في محاكمة دونالد ترامب بعد العرض المؤثر لجهة الادعاء.

وقال بايدن في تصريحات من المكتب البيضاوي: "أظن أن البعض قد يكون غير رأيه" في تلميح إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قد يقررون التصويت لصالح إدانة الرئيس السابق.

وغداة عرض مشاهد صادمة لاقتحام الكابيتول، يعكف المدعون الديمقراطيون الخميس، على عرض حججهم ضد دونالد ترامب الذي يحاكم بتهمة "التحريض على التمرد" في إطار اقتحام مبنى البرلمان.

ويقود النائب الديمقراطي جيمي راسكين، فريق الادعاء بمحاكمة ترامب بمجلس الشيوخ، بعد اتهامه بالتحريض على اقتحام مبنى الكابيتول لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس جو بايدن، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبالرغم من احتمال حصول ترامب على البراءة بفضل الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين ظلوا أوفياء للرئيس السابق، تمكنت المحاكمة من إبراز راسكين، الذي يعمل بصفة مدير المساءلة للديمقراطيين.

ويوم الثلاثاء الماضي، ألقيت روايات مروعة عن مثيري الشغب الذين حاصروا الرموز الرائدة للديمقراطية الرائدة.

الروايات المروعة عن مثيري الشغب التي استذكرها راسكين، الثلاثاء، جاءت مقترنة بمأساة عن حياته الشخصية؛ فقد انتحر تومي نجل راسكين (25 عامًا) عشية رأس السنة بعد سنوات من الصراع مع الاكتئاب.

وبعد دفنه، رافق النائب الأمريكي ابنته تابيثا وصهره هانك إلى الكابيتول اليوم التالي، يوم السادس من يناير/كانون الثاني، عندما حدث هجوم مثيري الشغب.

وسألته ابنته وصهره عما إن كانت الأوضاع ستكون آمنة بالنظر إلى أن ترامب كان قد حث أنصاره على المجيء إلى واشنطن لدعم ادعاءات الرئيس السابق التي لا أساس لها حول تزوير انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وتذكر راسكين رده عليهما بقوله إنها بالطبع ستكون آمنة؛ لأن "هذا هو الكابيتول".

وفي النهاية اقتحم مثيرو الشغب المبنى، وكان يتم توجيه النواب بقاعة المجلس لارتداء أقنعة الغاز.

وقال راسكين إن ابنته وصهره كانا محبوسين في مكتب قريب، يختبئان تحت طاولة، مضيفًا: "اعتقدا أنهما سيموتان".

وعندما انتهى الأمر واجتمعت العائلة معًا مجددًا، وعد راسكين ابنته أن لا شيء مثل هذا سيحدث مجددًا في المرة القادمة التي تذهب فيها إلى الكابيتول، لكنها ردت عليه بالقول إنها ليست مهتمة بالعودة إلى هناك.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية