شنت الشرطة الروسية، أمس السبت، حملة مداهمات واعتقالات بين أنصار المعارض أليكسي نافالني، في عدة مدن روسية بينها سان بطرسبرج.

ووقعت اعتقالات ومداهمات في سان بطرسبرج غربي البلاد، ومدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد، بحسب صور ومقاطع الفيديو نشرت على تطبيق "تيليجرام"

وقالت الشرطة الروسية في بيان لها، إن سان بطرسبرج وحدها شهدت 30 عملية مداهمات واعتقالات".

وكان غالبية المتضررين من مؤيدي زعيم المعارضة المسجون نافالني، وكذلك ميخائيل خودوركوفسكي إمبراطور النفط السابق ومنتقد بوتين، المقيم في المنفى في الخارج. 

وأفادت بوابة "فونتانكا دوت رو" المحلية للأخبار بأن الشرطة في سان بطرسبرج فرضت حاجزا أمنيا حول العديد من الشوارع لساعات السبت، في ظل وجود مئات من الضباط في وضع الاستعداد، ولم يتضح سبب انتشار الشرطة في البداية.

ومن جانبه، دعا فريق نافالني إلى وقف مؤقت للاحتجاجات في ظل اعتقال الشرطة لأكثر من 10 آلاف من أنصاره في الأيام القليلة الماضية.

والجمعة، طردت موسكو، دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد، لاتهامهم بدعم المعارض أليكسي نافالني. 

واتهمت روسيا الدبلوماسيين بالمشاركة في مظاهرة داعمة للمعارض المسجون أليكسي نافالني، في إعلان يتزامن مع زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي لموسكو. 

وتتهم وزارة الخارجية الروسية هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم يحدد عددهم، بالمشاركة في تجمعات غير قانونية في 23 يناير/كانون الثاني، في سانت بطرسبورغ وموسكو.

واعتقل نافالني في 17 يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بغاز أعصاب أثار موجة من الحرب الكلامية بين روسيا والغرب الذي حمّل موسكو المسؤولية وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا.

وأمر القضاء باحتجازه بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.

ومثل نافالني أمام المحكمة بموسكو بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وهي قضية أدت إلى احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.

وخلال الجلسة أكد ممثلو الادعاء أن المعارض "انتهك بشكل منهجي" شروط حكم بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ صدر العام 2014، وبالتالي ينبغي تنفيذ الحكم.

وكان نافالني انتقد مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام الحكومية في الصيف الماضي وتحدث فيه العديد من الروس عن تأييدهم لتغيير الدستور.

ووصف نافالني آنذاك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" الأشخاص الذين تضمنهم المقطع، قائلاً:" أنظر إليهم .. إنهم خونة".

وكان من بينهم أحد المحاربين القدامى الذين قاتلوا في الحرب العالمية الثانية، وهو ما زج به مرة أخرى إلى المحكمة بتهمة التشهير.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية